دبي (رويترز) - لا سؤال يعتبر خارج الحدود بالنسبة للسياح الفضوليين والأجانب المقيمين في دبي الذين يرغبون في معرفة المزيد عن ثقافة دولة الإمارات وعن شهر رمضان.
يشكل المواطنون الإماراتيون أقل من عشرة في المئة من المقيمين في دبي، تلك الإمارة الأكثر كثافة سكانية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضم سبع إمارات، وهذا يجعل من الصعب على الأجانب مقابلة مواطنين في الشارع.
وتبذل دبي جهدا كبيرا لتسويق نفسها على أنها مكان مفتوح للثقافات والأديان المختلفة باعتبارها المركز المالي والتجاري والترفيهي في الشرق الأوسط. ومن هذا المنطلق يدعو مركز ثقافي حكومي الزوار لمعرفة المزيد عن حياة الإماراتيين.
ويقول الإماراتي راشد التميمي من مركز الشيخ محمد للتفاهم الثقافي "بالتأكيد هناك أسئلة كثيرة في أذهانهم. كيف تصلون؟ ما هو المسجد؟ لماذا ترتدون ملابس بيضاء؟ لماذا ترتدي النساء ملابس سوداء؟ هل الجميع أثرياء في البلد؟ كل هذه النوعية من الأسئلة تُطرح هنا وبالطبع سياستنا هي الأبواب المفتوحة والعقول المفتوحة، لذلك لا يوجد سؤال مسيء، ويمكنهم طرح ما يريدون من أسئلة".
ويتلقى متطوعون إماراتيون في المجلس، وهو قاعة جلوس تقليدية يتناول فيها الحضور وجبة إفطار رمضان، أسئلة عن التواعد والزواج وماذا يفكرون بشأن قواعد الأزياء المتحررة نسبيا للأجانب في دبي، وبعض جوانب الدين الإسلامي.
وقالت طالبة متطوعة تدعى مجيدة الغريب "نتعلم منهم ويتعلمون منا. إنهم (الأجانب) يقيمون هنا منذ فترة طويلة وأشعر أنهم يعتبرون أنفسهم إماراتيين ونشعر بفخر حيال ذلك".
ويفطر الزوار على التمر والماء قبل أن يتذوقوا أكلات من المطبخ الإماراتي ومنها أرز البرياني والمكبوس واللحوم.
وقال طفل بولندي يدعى أنتوني (سبع سنوات)، يتعلم بمدرسة في دبي، إنه جاء لمعرفة كيفية تناول وجبة إفطار رمضان.
وخُصص عام 2019 عاما للتسامح في الإمارات وعُين وزير دولة للتسامح. ومع ذلك فإن الإمارات، مثل جيرانها بمنطقة الخليج العربي، لا تسمح بمعارضة أو انتقاد قيادتها.
(إعداد محمد محمدين ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)