دبي (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة دبي لصناعات الطيران إن الشركة تميل إلى توسعة أسطولها من خلال الاستحواذ على شركة منافسة، وذلك بعدما لم تتمكن الشركة من الاتفاق على طلبية كبيرة من إيرباص وبوينج.
وكانت دبي لصناعات الطيران، التي باتت في مصاف كبار مؤجري الطائرات باستحواذها في 2017 على أواس ومقرها دبلن، مهتمة بطلب شراء شبه قياسي يضم 400 طائرة من إيرباص وبوينج.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة فيروز تارابور "من الصعب أن ترى كيف ستتمكن دبي لصناعات الطيران من إيجاد طريقة لقبول الأسعار والبنود والشروط التي تطرحها الشركات المصنعة للمعدات الأصلية".
وعندما أبلغ تارابور رويترز في مايو أيار 2018 بأن دبي لصناعات الطيران مهتمة بالطلبية، كانت هناك أزمة ناجمة عن خلاف بشأن التسعير. ودفع ذلك الشركة إلى البحث عن خيارات أخرى لزيادة محفظتها.
ولم يتسن الوصول بشكل فوري إلى إيرباص وبوينج للتعقيب.
وكانت قيمة طلبية شراء 400 طائرة أحادية الممر ستتجاوز 40 مليار دولار وفقا للأسعار المعلنة، لكن الحصول على خصم بما لا يقل عن خمسين بالمئة أمر شائع للطلبيات الكبيرة.
وكان من شأن ذلك أن يمنح دبي لصناعات الطيران خط إمداد من الطائرات المطلوبة مباشرة من المُصنعين بما يضعها على قدم المساواة مع منافسيها، على الرغم من أن أكبر مصنعين للطائرات في العالم باعا تقريبا كل إنتاجهما من الطائرات أحادية الممر حتى عام 2024.
ولم يكن طول الانتظار مبعث قلق بالنسبة للشركة التي تمولها حكومة دبي، والتي ترغب في مضاعفة محفظتها إلى 800 طائرة خلال فترة من ست إلى ثماني سنوات مقبلة.
لكن تارابور قال إن الفارق بين سعر الطلبية وعمليات الإيجار المتاحة في سوق التأجير "كبير جدا لدرجة أنه لن يكون من المنطقي التحلي بأي أمل في تضاؤل الفجوة في المستقبل القريب".
وقال تارابور "إذا كنت قد بعت إنتاجك لأربع سنوات فما هو الحافز لديك لبيع أول وحدة من السنة الخامسة بأي سعر بخلاف أعلى سعر على الإطلاق يمكنك الحصول عليه".
وقال تارابور إن دبي لصناعات الطيران قد تعيد النظر في طلبية الشراء المباشر في غضون عامين مع تخلص المصنعين من التسليمات المتراكمة، لكن البنود بالنسبة للوقت الحالي "تسعيرها خاطئ تماما".
وبدلا من ذلك، ستتجه أنظار الشركة التي مقرها دبي نحو التوسع من خلال النمو الذاتي، بما في ذلك إبرام صفقات بيع وإعادة تأجير مع شركات طيران، وكذلك استحواذ محتمل على منافس كبير.
وقال تارابور "أعتقد أن تكويننا الأساسي أكثر تماشيا مع القيام بعملية كبيرة غير ذاتية واستكمال عملية غير ذاتية بنمو ذاتي".
وقال ترابور إن هدف الاستحواذ المثالي سيكون تقريبا من 100 إلى 200 طائرة في أسطولها دون أن يكون أي منها قيد طلبيات، لكن هناك القليل من هذا.
"أيا ما كان سنخلص إليه يجب أن يعزز الشراء أهدافنا الاستراتيجية. طالما يقوم بذلك، فإن السعر مقابل ذلك يُمكن وضع سياق له بسهولة. لا يعني ذلك أننا سندفع ثمنا جنونيا. إنه فقط يعني أننا سنكون مستعدين لدفع سعر السوق مقابل الأصل المناسب".
وتم تأسيس دبي لصناعات الطيران في 2006 بهدف أن تكون واحدة من أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم، لكنها بدأت إلغاء طلبيات في 2010 مع نضوب التمويل في أعقاب أزمة ديون دبي.
وتضاعفت محفظة الشركة بعد الاستحواذ على أواس في 2017، التي كانت عاشر أكبر شركة في القطاع في ذلك الوقت، لثلاثة أمثالها لتضم أسطولا من نحو 400 طائرة مملوكة ومدارة وقيد الطلب بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إنها كانت قد تلقت تفويضا من أحد مديري الصناديق لتدبير وإدارة محفظة طائرات بقيمة 1.4 مليار دولار.
وسيركز التفويض على طائرات إيرباص إيه320سيو وبوينج 737إن.جي، يتم تدبيرها من خارج المحفظة الحالية لدبي لصناعات الطيران.
وتخطط الشركة أيضا لجمع أكثر من 500 مليون دولار فور حصولها على تصنيف ائتماني من وكالتي ستاندرد آند بورز وموديز. ودبي لصناعات الطيران حاصلة على تصنيف ائتماني لدرجة جديرة بالاستثمار عند BBB- من فيتش.
وقال تارابور إن جزءا من هذه الأموال سيستخدم في تغطية دين بقيمة 500 مليون دولار يُستحق في أغسطس آب 2020.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)