دبي (رويترز) - رحبت إيران يوم الخميس بما أسمته تغييرا في النبرة السعودية وقالت إنها تأمل في العمل سويا لضمان السلام وسط تحركات لتخفيف التوتر بين الخصمين الإقليميين.
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهذا التصريح بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، أن بلاده تريد علاقات أفضل مع طهران.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله "من خلال الآراء البناءة والنهج المبني على الحوار، يمكن لإيران والسعودية كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية من خلال تجاوز الخلافات".
وقطعت إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية بينهما في 2016 وخاضتا حروبا بالوكالة على مدى عقود في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا واليمن بينما تتنافسان على النفوذ.
لكن دبلوماسيين قالوا إنه مع اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفا أكثر صرامة إزاء سجل حقوق الإنسان في السعودية والضغط عليها لإنهاء حرب اليمن، فقد تحرك الأمير محمد لإظهار أنه شريك مهم قادر على المساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت مصادر إقليمية إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة في العراق هذا الشهر بهدف تخفيف حدة التوتر وإن المناقشات تركزت على اليمن وجهود إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وطهران.
وقال الأمير محمد في مقابلة جرى بثها في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إن الرياض لا يزال لديها مشكلة مع السلوك الإيراني الذي وصفه بالسلبي لكن بلاده تريد علاقات جيدة مع إيران.
لكنه أضاف "السعودية تعمل مع الشركاء في المنطقة وفي العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون العلاقة طيبة وإيجابية وفيها منفعة للجميع".
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة في ختام جولة إقليمية يوم الخميس إن هناك "مؤشرات على بوادر إيجابية تلوح في الأفق".
(تغطية صحفية باريسا حافظي - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)