نيروبي (رويترز) - قال مسؤول في المعارضة الكينية إن متظاهرين على الأقل قتلا بالرصاص في احتجاج في مدينة كيسومو بغرب البلاد للمطالبة باستقالة الهيئة التي ستشرف على الانتخابات المقبلة في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة تجمعات مماثلة.
وقال شاهد لرويترز إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق حشد كان يحاول التوجه إلى مكاتب المفوضية المستقلة للانتخابات والحدود في كيسومو.
وأغلق محتجون الطرق بإطارات سيارات مشتعلة في كيسومو وضاحية كيبيرا بنيروبي متهمين المفوضية الموالية للحكومة بالتحيز ومطالبين أعضائها بالاستقالة قبل إجراء الانتخابات في أغسطس آب العام المقبل.
ولم يصدر عن الشرطة تعليق فوري على تقارير مقتل المتظاهرين في حين قال التلفزيون الكيني إن شخصا واحدا قتل.
وشهد غرب كينيا الذي يعد معقلا تقليديا للمعارضة عددا من أسوأ موجات العنف في الاحتجاجات التي تنظم هناك بشكل أسبوعي وقتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات في المنطقة في 23 مايو أيار.
واتهم السفراء الغربيون الشرطة باستخدام القوة المفرطة ودعوا للحوار في الدولة المعرضة لاضطرابات سياسية.
وفجرت انتخابات عام 2007 مواجهات عرقية دموية استمرت عدة أسابيع كما كانت نتيجة انتخابات عام 2013 محل نزاع.
وفشل اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس أوهورو كينياتا وزعيم المعارضة رايلا أودينجا في تخفيف حدة التوتر في البلاد.
وطالبت المعارضة بالحوار لإصلاح مفوضية الانتخابات. وقال دنيس أونيانجو المتحدث باسم أودينجا "تأكدنا من مقتل شخصين بالرصاص" وأوضح أنهما شاركا في المظاهرات في كيسومو مشيرا إلى أن "المحكمة وافقت على إجراء المظاهرات."
وأضاف أونيانجو "لم نسمع حتى الآن كلمة من القصر الرئاسي بشأن مطالبنا."
وينفي أعضاء المفوضية أي انحياز ويقولون إنهم لن يستقيلوا بينما قالت الحكومة إن أي إصلاحات يجب أن تتم من خلال القنوات الدستورية وهو ما قد ينطوي على تقديم طلب للبرلمان حيث يتمتع ائتلاف كينياتا الذي يحمل اسم اليوبيل بالأغلبية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)