الأمم المتحدة توظف 32 ألف شخص في هايتي لبدء إعادة إعمار البلاد

الأمم المتحدة، 2 فبراير/شباط (إفي): قدمت الأمم المتحدة فرص عمل لنحو 32 ألف مواطن من هايتي، عبر برنامج توظيف يهدف إلى إحياء اقتصاد البلاد بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير/كانون ثان الماضي.



وتأتي مبادرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية، التي أعلنتها المنظمة الدولية الاثنين، في إطار خططها بالتنسيق مع حكومة هايتي من أجل الإسراع بإعادة إعمار البلاد، مع تلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو ثلاثة ملايين متضرر جراء الزلزال.



وقال إدموند موليت القائم بأعمال رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هايتي (مينوستاه) خلال مؤتمر عبر القمر الصناعي "كل شخص من هؤلاء، عندما يعود إلى بيته في المساء، تكون لديه الآن موارد لتلبية احتياجات أسرته".



وأشار الدبلوماسي الجواتيمالي إلى أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية ستتم زيادته خلال الأيام المقبلة إلى 100 ألف شخص، سيدفع لهم خمسة دولارات يوميا للقيام بأعمال رفع الأنقاض وإصلاح البنى التحتية العامة.



في الوقت نفسه، تتم دراسة إجراءات لتوفير إقامة دائمة داخل البلاد لقرابة نصف مليون شخص، غادروا العاصمة بور أو برنس عقب الزلزال.



وترى سلطات هايتي أن العاصمة، التي يبلغ تعداد مواطنيها نحو 1.7 مليون نسمة، مكتظة بالسكان، وتسعى لإعادة توزيعهم في أنحاء البلاد التي هاجر منها قاطنوها في ماضي الأعوام.



واعترف مسئول الأمم المتحدة باستمرار بعض الصعوبات في عملية توزيع الغذاء على المتضررين، رغم التقدم الذي تحقق خلال الأيام الأخيرة.



كما أشار إلى تواصل أعمال توفير خيم إيواء لمن فقدوا مساكنهم.



يشار إلى أن الأمم المتحدة تلقت إلى الآن 472 مليون دولار من بين 575 مليون طلبتها لتمويل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال، ولبدء الأعمال الأولى في عملية إعادة الإعمار.



وجاءت في مقدمة المانحين دول الولايات المتحدة (114 مليون) وكندا (57) والسعودية (50) وإسبانيا (40)، فضلا عن إسهام شركات خاصة ومؤسسات وأفراد بنحو 54 مليون أخرى.



ولقي 170 ألف شخص على الأقل مصرعهم جراء الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر في 12 من الشهر الماضي وكان مركزه قرب العاصمة بور أو برنس، مخلفا وراءه كذلك نحو مليون شخص دون مأوى، فضلا عن قرابة ثلاثة ملايين متضرر، وفقا لبيانات حكومة البلاد.



كما رفعت الأمم المتحدة الاثنين عدد العاملين في بعثتها الذين لقوا مصرعهم في الزلزال إلى 92 شخصا، وقلصت عدد المفقودين إلى سبعة، بعد انهيار مقرها في بور أو برنس. (إفي)