تايبيه، 28 مايو/آيار (إفي): أعلنت إدراة شركة (فوكسكون) التايوانية للإلكترونيات التي تشهد مصانعها الواقعة في الصين موجة من حوادث الانتحار، عزمها زيادة الرواتب من أجل رفع معنويات موظفيها.
وقد وقعت حتى الآن 13 محاولة انتحار أسفرت عن مقتل عشرة اشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في مصانع الشركة بالصين والتي تقوم بانتاج أجهزة شركات أبل وسوني وديل ونوكيا وهيوليت باكارد.
وتتهم مجموعات مدافعة عن حقوق الموظفين الشركة التايوانية بالضغط على الموظفين، وتدين ظروف العمل السيئة، مما دفع رئيس "فوكسكون"، تيري جو، إلى فتح أبواب المصانع مؤخرا للصحفيين.
وقد تسلل مراسل صحيفة صينية إلى "فوكسكون" على أنه أحد العمال لمدة 28 يوما ونشر دراسة تثبت أن ظروف العمل جيدة وتطابق المعايير القانونية ولكن يتعرض الموظفون لكثير من الضغوط وليس لديهم الوقت الكاف للاستراحة.
وتساهم "فوكسكون" التي يعمل لديها أكثر من 800 ألف عامل في الصين، بنسبة 4% في إجمالي الصادرات الصينية، وقد أسست مصانعها في العملاق الآسيوي لاستغلال العمالة الرخيصة.
يشار إلى أن جميع المنتحرين كانوا شبابا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاما، وكانوا في بداية عملهم بالشركة، ولهذا فقد أثارت سلسلة الحوادث نقاشا بين الخبراء حول الاجيال الجديدة من العمال الصينيين، وإذا ما كانوا مستعدين لتحمل نفس ظروف العمل التي عاصرها اسلافهم، بعد ان عاشوا طفولة ومراهقة أكثر راحة مقارنة بالماضي. (إفي)