موسكو، 18 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إن السلطات في كييف تهدد باستئناف الأعمال العسكرية في شرق أوكرانيا، بدلا من العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
وقال لافروف في مينسك عاصمة بيلاروسيا: "بشكل مؤسف نرى أن كييف، بدلا من أن تقيم اتصال مستمر مع المناطق الأوكرانية الشرقية، تختار ممارسة الخنق الاجتماعي والاقتصادي على شرق أوكرانيا، وتهدد باستئناف حل النزاع بالقوة"، حسبما أوردت وكالة (انترفاكس) الروسية.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ثقته في قيام الغرب بعدم السماح للأمور بأن تمضي على هذا النحو، لأنه يدرك بشكل جيد المخاطر التي تمثلها هذا الأوضاع.
وأدلى لافروف بهذه التصريحات في مينسك خلال اجتماع مشترك لكبار موظفي وزارتي الخارجية في روسيا وبيلاروسيا.
وألمح وزير الخارجية الروسي إلى وضع العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي، التي تمر في الوقت الراهن بأسوأ فتراتها بسبب الأزمة الأوكرانية.
وتابع: "نرى الاتحاد الأوروبي دائما كشريك كبير على المستوى الاقتصادي".
ودعا لافروف الاتحاد الأوروبي والدول التي تتمتع بعضويته إلى التعهد بإقامة "نطاق اقتصادي وإنساني مشترك" من الأطلنطي إلى الهادئ.
يشار إلى أن الأزمة الأوكرانية ستكون القضية الرئيسية في المحادثات التي ستجرى اليوم في موسكو بين لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يزور روسيا بعد عقد مشاروات في كييف مع السلطات الأوكرانية. (إفي)