واشنطن، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الامين العام لمنظمة الدول الأمريكية ميجيل إنسولثا، عن ارتياحه للتقدم الملموس في الحوار بين طرفي الصراع في هندوراس، مؤكدا على "وجود أمل في التوصل لحل للأزمة".
ويؤكد إنثولثا بذلك صحة ما قيل عن ان لجان الحوار الممثلة للرئيس الهندوري المخلوع مانويل ثيلايا والمعين روبرتو ميشيليتي، بالتوصل الى اتفاق يقضي باعادة الحكومة المخلوعة إلى الحكم.
ورفض إنسولثا الحديث عن الاتفاق، في جلسة عادية للمجلس الدائم للمنظمة التي يتولي رئاستها، إذ لايزال يتوجب تمرير وثيقة الاتفاق على كل من ثيلايا وميشيليتي للنظر فيها.
ولكنه أراد ان يعرب عن "رضاه عن التقدم المحرز حتى الآن" على طاولة الحوار، التي انضم اليها طرفا الصراع الأربعاء الماضي، بعد قيام بعثة من منظمة الدول الامريكية بزيارة هندوراس. وقال "نأمل في ان يتبنى الهندوريون اتفاقاتهم"، في الوقت الذي أراد فيه عدم "الأفراط في التفاؤل"، مضيفا ان الحوار "ولكن لم ينتهي بعد".
ودعا الامين العام طرفي النزاع في هندوراس الى الموافقة على نص الاتفاق والتوقيع عليه، مشيرا الى ان الطرفين لايزال يتعين عليهما بحث بعض الأمور، كتنفيذ الاتفاق وتحديد موعد تطبيقه، علاوة على صياغة الوثيقة النهائية. وأضاف "لكن تم الاتفاق على العناصر الجوهرية".
وفي هذا السياق، أكد على "وجود أمل للتوصل الى حل للأزمة الهندورية"، بالنظر للتقدم الملموس في المفاوضات.
وتوصلت لجان الحوار الممثلة لثيلايا وميشيليتي اليوم الى اتفاق يقضي باعادة رئيس البلاد المخلوع الى الحكم.
وقال فيكتور ميسا وزير شئون الداخلية في حكومة ثيلايا"توصلنا للاتفاق حول نص موحد، سيخضع لبحث وتحليل الرئيس مانويل ثيلايا والسيد روبرتو ميشليتي". ولم تكشف اللجان عن محتوى الوثيقة، وأكدوا على "الاتفاق على الحفاظ على سرية الوثيقة حتى التعرف على آراء رؤسائهم".
ولم يشر ميسا الى الخطوات التي بموجبها سيعود ثيلايا الى الحكم، وهي إحدى النقاط الأساسية التي يتمحور حولها الاتفاق الذي توصلت اليه اللجنتان خلال المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي، الا أنه أكد على سرية محتوى الاتفاقية "لاعتقاد الجانبين بأنها قد تمثل مخرجا من الأزمة وليس نهايتها".
ومن جانبه أشارت بيلما موراليس الرئيسة السابق لمحكمة العدل العليا، وأحد أعضاء اللجنة الممثلة لميشيليتي في المفاوضات، إلى أن هناك توافق من الطرفين "حول نص اتفاق موحد"، مضيفة أن المفاوضات ستستأنف اليوم ولكن بعد أخذ قسط من الراحة لعدة ساعات.
وكان ثيلايا، الذي أجبر على مغادرة البلاد عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد يوم 28 يونيو/حزيران الماضي، قد عاد بشكل مفاجئ في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي إلى تيجوثيجالبا، حيث يأوي في السفارة البرازيلية منذ ذلك الحين.(إفي)