سانتياجو، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم أن "الشرق الأوسط حاليا لا يوجد به شعب زائد، بل تنقصه دولة" في إشارة إلى المطلب التاريخي بضرورة الاعتراف بإعلان الدولة الفلسطينية.
وأشار عباس أثناء إلقائه خطاب في مقر اللجنة الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي في سانتياجو إلى أن إعلان الدولة الفلسطينية أصبح أمر هام لضمان استقرار المنطقة، وإرساء السلام في الشرق الأوسط، بعد المعاناة التي عاناها الشعب الفلسطيني، من أجل إعلان هذه الدولة.
واستقبلت اليسيا بارسينا أمين عام اللجنة الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي الرئيس الفلسطيني، وأعربت له عن تضامنها مع شعبه.
ومن جانبه شدد عباس على أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومقررات الشرعية الدولية.
ووصل عباس في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، إلى تشيلي المحطة الثالثة من جولته اللاتينية التي شملت البرازيل والأرجنتين، ويتوجه بعد ذلك إلى باراجواي ثم فنزويلا، بحثا عن حشد دعم دولي للاعتراف بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد في الأمم المتحدة، وفقا لحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وانتقد الرئيس الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو التي تحكم سيطرتها في الأراضي المحتلة بشكل كبير، وذلك بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر.
وأعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم أن قرار نتنياهو بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية "لم يقدم جديدا" وأن "النشاط الاستيطاني سيستمر"، في الضفة والقدس.
وتشترط السلطات الفلسطينية الوقف الكامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أجل استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
واختتم عباس حديثة قائلا أن إسرائيل لديها فرصة تاريخية لإرساء السلام في أرجاء الشرق الأوسط، إذا ما وافقت على الشروط الفلسطينية والعودة إلى طاولة المفاوضات. (إفي)