ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي جعل من مشروع قناة السويس الجديدة محورًا لبرنامج جديد يعزز فرص الأشغال العامة ويهدف لإعادة تقوية الاقتصاد الوطني وحشد الدعم السياسي له.
وأوضحت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن “الممر المائي لقناة السويس يعد رمزا وطنيا عزيزا لدى الشعب المصري، حيث حفرت بأيدى الآلاف منهم وتم افتتاحها عام 1869، وتم تأميمها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1956″.
وقالت:” إن انتصار عبدالناصر على القوى الاستعمارية الكبرى في ذلك الوقت، وهي بريطانيا وفرنسا، حوله إلى زعيم عربي رائد، فيما يشبه العديد من المصريين الآن رئيسهم السيسي بعبد الناصر”.
وأضافت:” أن المشروع الجديد الذي من المنتظر أن تبلغ تكلفته 8 مليارات دولار أمريكي يهدف جزئيا لجعل حركة المرور على طول المرر المائي في الاتجاهين بحفر طريق جديد، فيما سوف يتم توسيع وتعميق أجزاء من القناة الحالية وتدشين أنفاق جديدة للسكك الحديدية والسيارات”.
وأشارت الفاينانشيال تايمز إلى أن المشروع يأتي بينما يشق الاقتصاد المصري طريقه للتعافي عقب ثلاثة أعوام من الفوضى والاضطرابات السياسية، فيما تسعى الحكومة إلى تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة والاستثمار في مصر مجددًا.
وأفادت بأن الدعوة سوف توجه للمستثمرين المحليين والأجانب للاشتراك في المرحلة الثانية من المشروع عقب اكتمال الخطة الاساسية في غضون ثمانية أشهر، فيما تواصل نحو 50 شركة، تحت إشراف المهندسين العسكريين، حفرها للقناة الجديدة، وذلك منذ بدء الإعلان عن المشروع قبل ثلاثة أسابيع.
ونقلت (فاينانشيال تايمز) عن بيتر هينشليف،أمين عام الغرفة الدولية للشحن البري في لندن، قوله:” إن زيادة قدرة استيعاب القناة للسفن هو أمر جيد بالطبع، كما أن تعزيز قدرتها على خفض كمية الوقت المستهلك لعبور السفن أمر آخر جيد”.