القاهرة، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تلقى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم الجمعة اتصالا هاتفيا من نظيره الجزائري مراد مدلسي بحث خلاله الموقف بين البلدين في ضوء التطورات التي أعقبت مباراة كرة القدم في الخرطوم بين مصر والجزائر المؤهلة لمونديال 2010.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير حسام زكي أن أبو الغيط أكد لمدلسي أن مصر لن تسمح بتعرض المصالح الجزائرية أو الجالية لأية اعتداءات، وذلك في معرض إثارة مدلسي لمظاهر الغضب التي أبداها بعض المصريين بالمنطقة المحيطة بالسفارة الجزائرية في القاهرة، وفقا لوكالة (أ ش أ) الرسمية.
وكانت اشتباكات قد وقعت بين مئات الاشخاص ورجال الشرطة في الساعات الأولى من فجر اليوم أثناء محاولة متظاهرين الوصول إلى مقر السفارة الجزائرية للاحتجاج على ما وصفوه بالاعتداءات التي تعرض لها مشجعون مصريون على أيدي جزائريين بعد مباراة الخرطوم الفاصلة التي جرت الاربعاء وفازت فيها الجزائر بهدف دون رد.
وفرضت قوات الأمن المركزي والشرطة طوقا أمنيا مشددا حول مقر السفارة بحي الزمالك في القاهرة، منعا لوصول المتظاهرين إليها إلا أنهم ردوا بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة.
وذكرت مصادر امنية ان الاشتباكات أسفرت عن إصابة نحو 35 شخصا بجروح من بينهم 11 من عناصر الشرطة، فضلا عن إلحاق اضرار مادية جسيمة بمحال تجارية ومحطة تزود بالوقود وسيارات خاصة.
كما أشار المتحدث إلى أن أبوالغيط أعرب عن رفض مصر التام للاعتداءات التى وقعت ضد الجماهير المصرية فى الخرطوم وطالت المصالح والمنشآت المصرية فى الجزائر.
وتناول الوزيران التداعيات الخاصة بالمباراة، وأشارا إلى أهمية أن يتحلى إعلام البلدين وكذلك العربي والأجنبي في هذه المرحلة بالحكمة وضرورة توخي الحذر والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها بحيث لا يؤدى ذلك إلى استثارة حفيظة شعبي البلدين.
وأوضح زكي أن الوزير أحمد أبو الغيط أكد استمرار مطالبة مصر للحكومة الجزائرية بأهمية حماية المؤسسات والمنشآت المصرية المتواجدة في الجزائر وتأمين الحماية لها ولكل العاملين المصريين والجالية المصرية في ضيافة الحكومة والشعب الجزائرى.
ومن جانبها، أشارت (أ ش أ) إلى عودة 262 من العاملين المصريين بالجزائر إلى القاهرة مساء الخميس خوفا من تعرضهم للملاحقة من مواطني الجزائر.(إفي)