أكد بيت التمويل الكويتي "بيتك" أن إدارة الثروات الإسلامية في العالم ستنمو بصورة هائلة وذلك في ظل تزايد عدد الأفراد من أصحاب الثروات الإسلامية والنمو المتواصل في حجم الأصول الإسلامية، وزيادة الإقبال على المنتجات والسلع التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، لما رأونه من ثبات لهذه المعاملات.
ففي اغلب دول العالم تعمل على اتباع معاملاتها المالية على حسب الشريعة الإسلامية وذلك بعد حدوث ازمة مالية كبيرة في بنوك العالم بأكمله، والذي كان في منأى عن قوة هذه الأزمة هي البنوك التي تتبع الشريعة الإسلامية.
وأضاف بيتك إن الأصول الإسلامية قد نمت بمعدل متوسط قدره 15 % إلى 20 % سنويا على مدى العقد الماضي لتصل إلى ما يقرب من 1.3 تريليون دولار أميركي في خلال العام الماضي، ومن الأسباب التي ساعدت نمو هذه الأصول الإسلامية هو الدعم الأتى عن طريق دعم من فائض السيولة وزيادة الثروة الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط على مدى السنوات الماضية منذ سبعينات القرن الماضي، وذلك عندما أممت دول مجلس التعاون الخليجي شركات النفط فيها وما صاحبها من ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال حقبة السبعينات.
ونوه التقرير الذي تم بواسطة بيتك الى أنه سيشهد قطاع إدارة الثروات العالمية نموا بواقع 6 % بين العام 2012 و2015 ليصل إلى نحو 162 تريليون دولار وذلك بالرغم من التباطؤ المتوقع لأداء الاقتصاد العالمي، وما يواجه ذلك من عقبات قد تبطئ من حركة نموه.
وقال بيتك أن قطاع الثروة العالمية نما في عام 2010 بنسبة وصلت الى نحو 8 % وذلك على أساس سنوي وصولا إلى121.8 تريليون دولار مرتكزا على معدلات النمو القوية في الاقتصادات الناشئة وارتفاع أسعار السلع الأساسية والانتعاش في سوق القطاع العقاري وما شهدناه من ارتفاع حجم الإقبال على ذلك السوق المميز من وجهة نظر المستثمرين.
وكان ذلك رغم تباطؤ وتيرة النمو في الثروات بعد الأزمة المالية بالمقارنة مع وتيرة النمو البالغة 11 % سنويا بين عامي 2002 و2007، ومن هذا نجد أن قطاع الثروات الإسلامية سينمو بالضرورة لما يوجد هناك أداء ايجابي لأسواق رأس المال والنمو القوى في الناتج المحلى الإجمالي في الأسواق الناشئة، وما تبعه من زيادة في اجمالي المدخرات وذلك بعد الازمة المالية التي حدثت فالكل أصبح ياخذ احتياطاته لأي ظرف يأتي على خلاف المتوقع. www.nuqudy.com/نقودي.كوم