Investing.com - زادت أسعار النفط العالمية خلال أخر جلسات عام 2018 الجاري، ولكن على الرغم من ذلك فإنها بصدد تسجيل أكبر خسائرها الفصلية منذ عام 2014 الماضي، وذلك بالتزامن مع التوقعات التي تشير إلى أن سياسة خفض الإنتاج النفطي التي اتفق عليها كلاً من منظمة "أوبك" العالمية وبعض المنتجين المستقلين لن تكون كافية لاستعادة استقرار سوق النفط العالمي، وذلك في ظل انتعاش معدل الانتاج النفطي للولايات المتحدة الأمريكية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.03 %، ليصل سعر البرميل إلى 53.76 دولاراً، لتسجل هبوطاً بنسبة 35 % خلال الربع الرابع من عام 2018 الجاري، الأمر الذي يدفعها إلى أن تنهي هذا العام بخسائر مدوية تصل نسبتها إلى ما يقرب من 19.5 %.
ومن ناحية أخرى فقد ارتفعت العقود الآجلة من الخام الأمريكي بنسبة 0.8 %، لتصل إلى نحو 45.73 دولار للبرميل الواحد، في حين أنها مازالت متراجعة بنسبة 38 % خلال الربع الأخير من العام الجاري، في حين أنه من المتوقع أن يسجل الخام الأمريكي أولى خسائرة السنوية منذ عام 2015، حيث هبطت الأسعار بنسبة 24 % خلال العام الجاري، وذلك بعدما تمكنت من تسجيل مكاسب زادت نسبتها عن 60 % خلال العامين السابقين.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد اتفقت في وقت سابق من العام الجاري مع بعض حلفائها مثل روسيا على خفض معدل الانتاج النفطي بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، على أن يتم تطبيق هذا الاتفاق بداية من يناير 2019 المقبل، وذلك في محاولة للحد من تخمة المعروض واستقرار الأسعار العالمية.
وفي المقابل فقد ارتفع عدد منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجاري، وذلك بما يزيد عن 100 منصة إضافية، في حين أن معدل الانتاج النفطي الأمريكي قد بلغ مستويات قياسية تخطت حاجز 11 مليون برميل يومياً.