عمان (رويترز) - نقل التلفزيون الرسمي السوري عن القوات الحكومية قولها يوم الثلاثاء إن طائرة حربية سقطت في جنوب سوريا وذلك بعد ساعات من إعلان مسلحين مدعومين من الغرب أنهم أسقطوا الطائرة وأسروا قائدها.
ونقلت قناة الإخبارية المملوكة للدولة عن مصدر بالجيش السوري قوله إن التحقيق جار لتحديد سبب سقوط الطائرة. ولم يرد أي ذكر عن مصير الطيار.
ونشر مسلحون من المعارضة صورا للطيار، الذي قالوا إنه يدعى الرائد علي الحلوة، وهو على قيد الحياة والجروح تكسو وجهه. ونشروا أيضا صورا لحطام الطائرة قائلين إنها روسية الصنع من طراز ميج وأٌسقطت بمدافع مضادة للطائرات.
وقال سعد الحاج المتحدث باسم جماعة جيش أسود الشرقية لرويترز إن قوات المعارضة أسقطت الطائرة في ريف السويداء الشرقي بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.
وقال يونس السلامة وهو مسؤول آخر في الجماعة التي تعد إحدى جماعتين رئيسيتين تعملان في المنطقة "الطيار مصاب الآن و تحت العلاج وتم التحقيق معه وأخذ بعض المعلومات".
ويجاور ريف السويداء الشرقي الأردن في جبهة تمكن فيها الجيش السوري إلى جانب فصائل مدعومة من إيران من بسط السيطرة على نقاط تفتيش ومواقع حدودية يوم الخميس الماضي.
ولا تزال فصائل الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب تسيطر بشكل رئيسي على أغلب جبهة جنوب غرب سوريا على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
ومحافظة السويداء ليست مدرجة في وقف إطلاق النار الذي توسطت واشنطن وموسكو في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في يوليو تموز في مناطق مجاورة إلى الجنوب الغربي.
وقال مقاتلون من الجيش السوري الحر الذي يتلقى دعما من غرفة قيادة بالأردن يديرها داعمون عرب وغربيون إن الطائرة أُسقطت خلال قتال عنيف بالمنطقة التي يحاولون استعادة أراض فقدوها فيها.
وألقى المعارضون باللوم في الخسائر الأخيرة على التراجع المفاجئ لفصائل قبلية مدعومة من الأردن تسمى جيش العشائر الذي كان يقوم بدوريات في المنطقة الحدودية.
وسمح ذلك للجيش السوري باجتياح المواقع الحدودية سريعا وترسيخ وجوده في الشريط الحدودي الذي هجره في السنوات الأولى من الحرب.
وعبر الأردن عن قلقه إزاء وجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران قرب حدوده. ولعبت هذه الفصائل دورا حاسما في المكاسب الأخيرة التي حققها الجيش السوري في صحراء البادية بجنوب شرق سوريا.
وكانت جماعة أسود الشرقية أعلنت الشهر الماضي أن طائرة عسكرية أُسقطت على بعد 50 كيلومترا شرقي دمشق في منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة قرب جبهة قتال مع قوات الجيش.
(إعداد محمود رضا مراد عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)