بنما سيتي (رويترز) - نفى رئيس المؤسسة القانونية التي يوجد مقرها في بنما وتواجه تسريب كم هائل من البيانات المالية ارتكاب أي مخالفة وقال إن مؤسسته سقطت ضحية "لحملة دولية على الخصوصية".
وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج إنها حصلت على 11.5 مليون وثيقة مسربة من قاعدة بيانات المؤسسة القانونية وتشاركتها مع أكثر من 100 مؤسسة إخبارية أخرى إلى جانب الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
وقال رامون فونسيكا مدير مؤسسة موساك فونسيكا القانونية ومقرها في بنما المتخصصة في إنشاء شركات خارجية في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز إن مؤسسته عانت من عملية قرصنة ناجحة لكنها "محدودة".
وقال فونسيكا وهو أحد مؤسسي الشركة وكان مسؤولا كبيرا بالحكومة حتى مارس آذار إن مؤسسته كونت أكثر من 240 ألف شركة مضيفا أن "الأغلبية العظمى" استخدمت "لأغراض مشروعة".
ويورد تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي نشر يوم الأحد تفاصيل عن معاملات مالية غامضة حدثت بين حسابات مختلفة في الخارج.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الوثائق تظهر شبكة من الصفقات الخارجية تقدر قيمتها بملياري دولار قادت للوصول إلى أصدقاء مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التفاصيل من مصدر مستقل.
وأكدت فونسيكا أنها غير مسؤولة عن أنشطة الشركات التي تعمل معها.
وقال فونسيكا "نكرس أنفسنا لإنشاء كيانات قانونية نبيعها لوسطاء مثل البنوك والمحامين... هم لهم زبائنهم الذين لا نعرفهم."
وأضاف أنه تم إخطار جميع عملاء مؤسسته بهذه "المشكلة".
ومضى يقول "نعتقد أن هناك حملة دولية على الخصوصية. الخصوصية حق مقدس من حقوق الإنسان (لكن) هناك أناسا في العالم لا يفهمون ذلك ومن المؤكد أننا نؤمن بالخصوصية وسنواصل العمل من أجل الخصوصية القانونية."
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير عبد الفتاح شريف)