الجزائر، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اعتقل الجيش الجزائري 35 مسلحا ليبيا بحوزتهم أسلحة رشاشة ومسدسات وقنابل كانوا ضمن قافلة اخترقت الحدود بين الدولتين الى داخل الاراضي الجزائرية.
وذكرت صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية اليوم أن قوات تابعة للجيش ضبطت المجموعة المسلحة بعد رصد قافلة تتألف من 10 سيارات دفع رباعي كان على متنها 35 شخصا يحملون الجنسية الليبية بمنطقة (عين الزان) الحدودية بمدينة (جانت) قرب الحدود مع النيجر وليبيا، وتم مصادرة ما بحوزتهم.
وأضافت أن تحقيقات أجهزة الأمن المختصة مع المجموعة المسلحة تجرى بشأن انتماءاتهم وعلاقاتهم بالجماعات الإرهابية النشطة بالصحراء خصوصا بعد ضبط الثلاثاء كمية من الأسلحة بحوزتهم تشمل 19 رشاشا (كلاشنيكوف)، ورشاش (أف أم) إلى جانب عدد آخر من المسدسات والقنابل اليدوية، وكميات من الذخائر الحربية.
يذكر أن قوات تابعة لحرس الحدود الجزائري قد تمكنت الثلاثاء الماضي من قتل اثنين من المسلحين بالقرب من مدينة جانت (جنوب) بعد تسللهما من ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المنتظر إحالة المعتقلين بعد انتهاء التحقيقات معهم إلى العدالة لمحاكمتهم بتهمة "الهجرة غير الشرعية وحيازة أسلحة ومتفجرات".
وأوضحت أنه "سيتم النظر في إمكانية تسليم المعتقلين للسلطات الليبية فى حالة طلبها ذلك".
وكانت صحيفة (الخبر) الجزائرية كشفت في السادس من الشهر الماضي أن قوات الجيش قتلت ثمانية إرهابيين وأصابت ثلاثة آخرين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأوضحت أن قوات الجيش تمكنت خلال العملية من "مصادرة شحنة أسلحة مهربة من ليبيا تشمل قذائف صاروخية روسية الصنع مضادة للدبابات وأخرى متوسطة، وكمية من الذخيرة والمتفجرات، وكذلك محطات إرسال واستقبال لاسلكي حديثة"، وأنه تم اعتقال أربعة أشخاص من بينهم ليبي.
وكشف مصدر أمني بأن الجيش حصل على معلومات دقيقة حول مسار قافلة سيارات رباعية الدفع تسللت من ليبيا عبر الجزائر متجهة إلى النيجر، وكان هدفها هو تسليم كمية من الأسلحة إلى وسيط ألقي القبض عليه قبل العملية بساعات فقط، في منطقة (تيمغيلا) جنوب مدينة جانت.
وأكد أنه تم تدمير ثلاث سيارات رباعية الدفع، واسترداد أموالا بقيمة مليون دولار تقريبا ووثائق تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.(إفي)