باريس، 30 يناير/كانون ثان (إفي): استغلت منظمة "أطباء بلا حدود" مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة من أجل سوريا اليوم في الكويت لتطالب بتصحيح "الخلل الكبير" في الطريقة التي يتم بها توزيع المساعدات الدولية في البلد العربي.
وأوضح بيان المنظمة أن "المناطق التي تسيطر عليها الحكومة تحصل على المساعدات بشكل كامل تقريبا بينما التي تقع تحت سيطرة ثوار سوريا يصلها فقط جزء ضئيل".
وأضاف البيان "الجهات المانحة يتوجب عليها دعم العمليات الإنسانية بالمناطق الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة".
وذكرت المنظمة أن "المساعدات تدار حتى الآن من دمشق بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوكالات التابعة للأمم المتحدة التي تعمل بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر" الجهة الرسمية المعتمدة لدى النظام السوري.
وكنتيجة لعمل هذه المؤسسة تصل المساعدات إلى الأراضي التي يسيطر عليها الثوار بشكل "هامشي".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت اليوم أن المعاناة بلغت في سوريا إلى معدلات غير مسبوقة خاصة في ظل صعوبة نقل المساعدات الإنسانية جراء حدة المواجهات في بعض المناطق.
وأوضحت المنظمة الدولية أن "حدة المواجهات في مناطق مختلفة تحول دون إمكانية الوصول إلى مناطق مثل دير الزور وإدلب وحلب".
وتعقد اليوم في الكويت مؤتمر دولي دعت إليه الأمم المتحدة من أجل جمع 1.5 مليار دولار لمساعدة السوريين.
وقتل 60 ألف شخص على الأقل في الصراع بسوريا منذ مارس/آذار 2011 وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2012 وفقا للبيانات الاخيرة للأمم المتحدة. (إفي)