روما، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، أنه سيدعم حكومة خليفته ماريو مونتي إذا لم تفرض ضريبة على الثروة.
وصرح برلسكوني في حوار نشرته اليوم جريدة (كورييري ديلا سيرا) "حكومة مونتي يجب أن تستمر حتى 2013، الإجراءات التي ستتناولها في البرلمان ليست قليلة والتأجيلات والقواعد السارية ستحتاج لوقت ليس بالقصير".
وأضاف المسئول السابق "إذا ما سعى مونتي وراء إجراءات تتعارض مع خط الأحزاب التي تدعمه، وفي حالتنا ضريبة الثورة، فإنه لن يقدر على الاستمرار".
وأكمل برلسكوني "طلبنا منه ومن وزرائه التعهد علانية بأنه لن يترشح للانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى أن مونتي وعده بهذا الأمر أمام الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي السابق وحزبه شعب الحرية قد أكدا طوال الأسبوع الماضي ضرورة استمرار مونتي على رأس الحكومة الإيطالية لحين التصديق على الإصلاحات التي يطلبها الاتحاد الأوروبي للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
ودعا برلسكوني خليفته إلى أن يلعب دورا رائدا في أوروبا لتحويل البنك المركزي الأوروبي إلى "ضامن لليورو" على نفس نظام بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكية.
وأضاف المسئول السابق "لو لم يحدث هذا الأمر فإن الخطر لن يكون واقعا على اليورو وحده، بل على كل الدول الأوروبية إن عاجلا أو أجلا حيث ستعاني من آثار التلاعب، ولهذا نطالب أيضا بمراجعة قواعد الهيئة الأوروبية المصرفية التي تخنق البنوك الإيطالية".
وأشار برلسكوني إلى أن مرشح حزبه للانتخابات المقبلة سيخرج من رحم انتخابات تمهيدية داخل الكتلة، مشيرا إلى أن صاحب الحظ الأوفر في هذا الأمر سيكون وزير العدل السابق، أنجلينو الفانو.
وأردف رئيس الوزراء السابق "استقالتي لم تكن مطلوبة بأي شكل من الأشكال من قبل الاتحاد الأوروبي، الأزمة التي نحياها هي الأخطر منذ 1929، الحل الوحيد للخروج من هذا الكابوس كان إحداث التوافق بين الأغلبية والمعارضة".
ووفقا لما نشرته جريدة (لاريبوبليكا) الإيطاليا اليوم نقلا عن مصادر من وزارة الاقتصاد، فإن مونتي يسعى لزيادة الضريبة المضافة على المبيعات التي سبق لبرلسكوني رفعها من 20 إلى 21%، وتقليل الضريبة على أرباح الأشخاص القانونيين بخلاف الضريبة الإقليمية على الأنشطة الإنتاجية. (إفي)