أبوظبي، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أوصى المشاركون في منتدى آفاق العلاقات المستقبلية بين الدول العربية وامريكا اللاتينية اليوم بإنشاء مجلس للعلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لتسهيل وتعزيز الشراكة بين الجانبين.
وأوصى المشاركون في البيان الختامي للمنتدى، والذي حمل اسم "اعلان ابوظبي"، بتسمية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيسا فخريا للمجلس الذي يتكون من عشرين عضوا من القادة المعروفين ذوي الخبرة المهنية العالية من المنطقتين برئاسة الدكتور ليونيل فرنانديز الرئيس السابق لجمهورية الدومينكان.
وتتمثل مهمة المجلس في وضع مفهوم للتعاون وتوجيه وتعزيز الجهود التنموية للعلاقات بين المنطقتين وتنظيم وادارة العديد من المشاريع ووضع الآليات والهيكلة اللازمة لتنفيذ رؤية المجلس وأجندة اعماله التي تم الاتفاق عليها خلال المنتدى، بحسب الاعلان.
وسيعمل المجلس على إحداث بوتقة جديدة لتصميم البرامج المعدة لترويج علاقات الشراكة المدعومة وتقريب العلاقات بين دول المنطقتين على كافة المستويات التعليمية والثقافية والسياحية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها.
وسلط البيان الختامي للمنتدى الضوء على خصوصية المنطقتين للتنمية عبر بناء مؤسسات مالية مشتركة تشجع الاستثمار المباشر وتشجيع بناء العلاقات في مجال التجارة وتمويل البرامج المختلفة التي لها علاقة بالبحث العلمي والتنمية المستدامة.
وركز البيان بشكل خاص على جهود منظمات المجتمع المدني الموجودة في الدول الأعضاء والدور الايجابي الذي تلعبه في تنمية مجتمعاتها المحلية في مجالات الاتصال والسياحة والبحث العلمي والتنمية والصناعة والنمو السريع للطبقة الوسطى في الدول النامية في المنطقتين.
وشدد البيان على ضرورة العمل على إيجاد طرق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف وانشاء روابط اقليمية على مستوى المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الحكومي للمحافظة على التنافسية الدولية للدول الاعضاء وابراز مكانتهم في السوق العالمي.
ونظم الاحد المنتدى بفندق قصر الامارات تحت شعار "الشراكة من اجل التنمية" بحضور ليونيل فيرنانديز الرئيس السابق لجمهورية الدومينيكان رئيس المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية واكثر من 120 من رجال الفكر والسياسة والتعليم والاقتصاد والتجارة والدبلوماسية من الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
ودارت المناقشات حول حاجة الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية لبناء علاقات أكاديمية وتعليمية وثقافية أقوى تمثل جسرا هاما لتعزيز شراكة التطوير العربية اللاتينية عبر دراسة هويات وثقافات ولغات المنطقتين وترجمة الأعمال الأدبية والعلمية.
وهذه هي النسخة الرابعة من المنتدى وتأتي بعد ثلاث مؤتمرات عقدت في دول أمريكا اللاتينية. بدأت بمنتدى حول السلام في الشرق الأوسط تم في شهر يوليو/تموز عام 2010 في كاب كانا بجمهورية الدومينيكان تلاه المنتدى الثاني الذي عقد في سان خوسيه بكوستاريكا حول السلام في الشرق الأوسط في مارس آذار 2011 ثم تبع ذلك منتدى ثالث في كارتاجينا في كولومبيا في 30 أكتوبر تشرين أول 2011. (إفي)