باريس (رويترز) - أغلق برج إيفل لاعتبارات تتعلق بالسلامة يوم الاثنين في حين بدأ العمال في تنظيف "منطقة المشجعين" عند قاعدة البرج وسط شعور بالارتياح بين المسؤولين من أن بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 انتهت دون وقوع أي أحداث مزعجة أمنيا.
وقال متحدث باسم الشركة التي تدير برج إيفل أحد أشهر المزارات السياحية في العالم والذي شاهد عشرات الألوف المباراة النهائية للبطولة على شاشات ضخمة في ساحته مساء يوم الأحد "الوضع الراهن لا يسمح لنا بفتحه في ظل ظروف تأمين كافية."
واعتقلت الشرطة الفرنسية 40 شخصا مساء الأحد بعد أن بلغ عدد المشاهدين في ساحة البرج حده الأقصى عند 90 ألف مشاهد مما ترك البعض محبطين لعدم تمكنهم من مشاهدة المباراة التي خسرتها فرنسا بنتيجة صفر-1 لصالح البرتغال.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريق الحشد وتم استدعاء مسؤولي الإطفاء للتعامل مع اشتعال النار في سيارة ودراجة نارية أثناء المواجهات.
ورغم ذلك قال وزير الداخلية برنار كازنوف في مؤتمر صحفي إن البطولة التي استمرت شهرا وشملت عشرات المباريات التي حضرها ملايين المشجعين قد مضت بسلاسة باستثناء بعض أعمال العنف من جانب المشجعين خاصة المعارك بين مشجعي روسيا وبريطانيا في مرسيليا في بدايات البطولة.
وتطبق فرنسا حالة طوارئ منذ أن قتل مهاجمون إسلاميون 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في عدة هجمات في باريس وخارج استاد فرنسا الذي شهد مباراة النهائي يوم الأحد.
وكانت المخاوف من تنفيذ المتشددين الإسلاميين لهجوم أثناء البطولة قد دفعت فرنسا لتشديد الإجراءات الأمنية لكن المسؤولين قاوموا دعوات لمنع مناطق تجمع المشجعين في باريس وأماكن أخرى.
وقال كازنوف "فرنسا ظلت هي فرنسا" لكنه أضاف أن البلاد ما زالت في أقصى حالات التأهب الأمني.
وتابع أن الاهتمام الأمني سينصب الآن على سباق الدراجات "تور دو فرانس" وموسم المهرجانات الصيفية في الهواء الطلق في مختلف أرجاء فرنسا التي يبلغ عدد سكانها 65 مليون نسمة.
وفي الإجمال اعتقلت الشرطة 1550 شخصا خلال البطولة وتم ترحيل 64 شخصا من البلاد والحكم بالسجن أو بالحبس مع وقف التنفيذ على 59 شخصا في مخالفات متعددة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)