موسكو، 24 يوليو/تموز (إفي): أكدت روسيا اليوم أنها تأمل في أن تفي سوريا بالتزاماتها بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، وذلك بعد أن هددت دمشق باللجوء إليها حال تعرضها لاعتداء خارجي.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان صادر عنها، إن موسكو تأمل في أن "تواصل السلطات السورية وفائها الصارم بالتزاماتها الدولية".
وذكر البيان أن سوريا وقعت عام 1968 على بروتوكول جنيف (1925) والذي يحظر استخدام المواد الكيماوية كسلاح في الحروب.
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قد أكد أن بلاده "لن تستخدم الاسلحة الكيماوية إلا في حال تعرضها لعدوان خارجي".
وأوضح في مؤتمر صحفي أن "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة في سوريا" مؤكدا أن "هذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة" من قبل الجيش السوري و"لن تستخدم إلا في حال تعرض سوريا لعدوان خارجي".
وجاءت هذه التصريحات بعد تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس على انتشار كمية كبيرة من الاسلحة الكيماوية في انحاء سوريا، وتحذيره من أن بلاده لن تسمح بوصول أي أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني في حال سقوط النظام السوري.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)