حالة التفاؤل تلك تشكلت عقب تأكيد رئيس البنك الفدرالي الأمريكي في شيكاغو تشارلز إيفانز مساء أمس على دعمه لإقرار خطط تحفيزية جديدة لدعم الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي ترجمته الأسواق على أن إيفانز يدعم إعادة إحياء بعض البرامج التي انتهى العمل بها في وقت سابق من العام الماضي، وذلك في مسعى من الفدرالي الأمريكي لدعم عجلة النمو المتعثرة في البلاد، من خلال إقرار جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي.
وقد أغلقت الأسهم الأمريكية يوم أمس بانخفاض شديد تجاوز 1.5 بالمئة، وذلك عقب تلاشي التفاؤل الذي تشكل في الأسواق المالية في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين، وبالأخص بعيد قيام أسبانيا بطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ مصارفها المتعثرة، حيث جاء هذا الانخفاض وتلاشي التفاؤل عقب تأكيد إسبانيا على أنها لم تتقدم بطلب رسمي للحصول على حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن جمهور المستثمرين يترقب اليوم صدور بيانات عن الولايات المتحدة الأمريكية تتراوح ما بين منخفضة إلى متوسطة التأثير على الأسواق، والتي قد تعيد بعضاً من الثقة للأسواق، ولكن الأمر يبدو بعيد المنال، حيث سنشهد اليوم صدور مؤشر أسعار الواردات في الولايات المتحدة الأمريكية، لتشير التوقعات إلى أن المؤشر سينخفض على الصعيد الشهري وخلال شهر أيار/مايو بنسبة 1.0%، بالمقارنة مع الانخفاض السابق والذي بلغ 0.5%، أما على الصعيد السنوي، فتشير التوقعات إلى أن المؤشر سينخفض بنسبة 0.6% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 0.5 بالمئة.
وفي النهاية فقد ارتفعت أسعار عقود النفط عقب انخفاض الدولار الأمريكي في أسواق العملات في ظل حالة التخبط التي تشهدها الأسواق المالية اليوم، في ظل عدم وضوح الرؤيا في ما يتعلق بأزمة الديون الأوروبية، حيث وصل سعر النفط إلى 82.51 دولار للبرميل، عقب افتتاح تداولاته على سعر 81.49 دولار للبرميل محققاً أعلى مستوياته عند 82.67 دولار للبرميل وأدناها عند 81.37 دولار للبرميل، هذا إلى جانب استفرار الذهب بالقرب من مستوياته الافتتاحية ليصل إلى 1591.23 دولار للأونصة بالمقارنة مع مستويات الافتتاح والتي بلغت 1590.88 دولار للأونصة محققاً أعلى مستوياته عند 1595.08 دولار للأونصة وأدناها عند 1585.51 دولار للأونصة.