شركات صناعة للتلفزيونات الجنوب كورية سامسونج و LG تستعدان هذا العام للكشف عن أحدث التكنولوجيا في مجال التلفزيونات و الأكثر أهمية منذ أكثر من عشر سنوات، و التي من الممكن أن توفر أجهزة تلفاز أرق، أخف وزنا و أكثر كفاءة لن تتعدى خمل جهاز الـ iPad الذي يصل إلى 8.8 ملم.
أكبر صانعي تلفزيونات في العالم يحاولون توسيع الفارق بينهم و بين منافسيها سوني و باناسونيك اليابانية من خلال إطلاق تكنولوجيا "الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء" (OLED) التي تعتبر تقدما كبيرا عن تكنولوجيا الكريستال السائل و البلازما.
"الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء" عبارة عن تقنية تقتصد كثيرا استهلاك الطاقة، و لا تحتاج إلى إضاءة خلفية منفصلة. إذ تعمل عن طريق بعث تيار كهربائي عبر مركبات عضوية توهج الألوان الأساسية (الأحمر و الأزرق و الأخضر) التي تخلق الصورة في التلفزيون، منتجة صورة أوضح 200 مرة من شاشات العرض التي تستخدم الكريستال السائل.
هذا يوفر شاشات تلفاز أرق و أخف وزنا و ذو كفاءة أكبر تمتلك قدرة عالية في تحسين الصورة عند الحركة لتمنع الضبابية. هذه المواصفات ستجعل من سوق شاشات "الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء" الأسرع نموا في السنوات الثلاثة المقبلة، و التي قد تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار. لذا كل من سامسونج و LG ستطلقان أجهزة تلفاز ذات 55 بوصة في غضون بضعة أشهر.
و بينما ستستخدم LG الضوء الأبيض و نظام جديد لتصفية اللون، سامسونج ستقوم باستخدام الضوء الأحمر و الأخضر و الأزرق ضمن بكسل فردية لخلق الصورة، لكن هذا يتطلب دقة أكبر و بالتالي جهدا أكبر عند التصنيع.
كلا الجهازين سيمتلكان قابلية العرض الثلاثي و تصفح الإنترنت، في حين سيكون عرض شاشة تلفاز LG 4 ملم، بينما شاشة سامسونج سيصل عرضها إلى 7.6 مليم إنما الشركة وصفت الشاشة ذات عرض 55 بوصة بأنها "تحفة من الدقة في اللون و الأداء".
بالنسبة للسعر، الذي هو أهم عامل، وفقا لـ iSuppli الشاشة التي يبلغ عرضها 55 بوصة سيصل سعرها إلى 8,000 دولار في 2012 مقابل 3,700 دولار لشاشات الكريستال السائل التي تعادلها. أما في 2013 فمن المرجح أن تتراجع الأسعار لتصل إلى 4,000 دولار مقابل أقل من 2,000 لشاشات الكريستال السائل.
من جهة أخرى نجد أن الشركات اليابانية لن تدخل سوق شاشات "الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء" حتى بعد عام 2013 بسبب افتقارها للتمويل اللازم. فعلى سبيل المثال تشهد سوفي تخفيضات هائلة في التكاليف بسبب ارتفاع الخسائر الناجمة عن ارتفاع قيمة الين و الفيضانات في تايلاند.