الأمم المتحدة، 4 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء التوتر السياسي في العراق والذي قد يؤدي إلى غياب الأمن بصورة أكبر في بغداد، مناشدا الأطراف المعنية بمواصلة العمل لحل الخلافات عبر "الحوار والالتزامات".
وأكد المتحدث باسم بان، مارتين نسيركي، في بيان نشر الثلاثاء بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في مدينة نيويورك الأمريكية أن "الأمين العام يدعم الدعوات التي تنادي بإقامة حوار سياسي لمواجهة القضايا العالقة بروح الشراكة والوحدة الوطنية".
وشدد المتحدث على أن العراق تبدأ في عام 2012 "فصلا واعدا في تاريخها"، قائلا إن الأمين العام يرى أن العراقيين أمامهم فرصة "الاستمرار في تعزيز مؤسساتهم المنتخبة بصورة ديمقراطية ودفع السلام والاستقرار الذي سيصب في مصلحة الشعب".
وأضاف نسيركي أنه "من الضروري حل النزاعات السياسية العالقة في ظل احترام الدستور والفصل بين السلطات، وسيادة القانون وتأسيس نظام قضائي مستقل".
وأخيرا، قال إن بعثة الأمم المتحدة في العراق ستستمر في عملية مشاوراتها مع القادة العراقيين، مشيرا إلى أنها على استعداد للإسهام في أية مساعدة تحتاجها في هذه "اللحظة المحورية".
ويشهد العراق أزمة سياسية خانقة خاصة بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، على خلفية تعليق حضور أعضاء ووزراء القائمة لجلسات البرلمان والحكومة، وإصدار مذكرة اعتقال بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والقيادي في العراقية، فضلا عن طلب المالكي سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في العراقية. (إفي)