سيدني، 19 ديسمبر/كانون أول (إفي): حث وزير الخارجية الأسترالي، كيفين رود اليوم حكومات المنطقة على التحلي بالهدوء أمام "الغموض والتوتر" الناتج عن وفاة رئيس كوريا الشمالية كيم يونج إيل.
وأشار رود إلى أن أستراليا ستبقى على اتصال بكوريا الجنوبية وحلفائها في المنطقة لمطالبة كل الحكومات بما فيها كوريا الشمالية بالتحلي بـ"أقصى درجات الهدوء في تحركاتها واشاراتها الدبلوماسية".
وأكد المسئول الدبلوماسي في مؤتمر صحفي أن "كوريا الشمالية مجتمع انطوائي بطبعه"، وأنه على الرغم من عدم التأكد من هوية المرحلة السياسية في الفترة المقبلة، إلا أن كل المؤشرات تسير نحو أن نجل الرئيس الراحل، كيم يونج أون سيكون هو الرئيس المقبل.
وقال وزير الخارجية الأسترالي "الغموض والشكوك سيسيطران على الأيام المقبلة ويجب الأخذ في الاعتبار أن هذا الأمر طبيعي".
واعتبر رود أن وفاة كيم يونج إيل تمثل فرصة كبيرة لكي ترسي بيونج يانج اتصالات كاملة مع المجتمع الدولي لتحسين الاقتصاد وحل مشكلة نقص المواد الغذائية، وأيضا لحل مشكلة برنامجها النووي.
ومن ناحيته أبرز رئيس الوزراء النيوزيلندي، جون كي أن وفاة كيم يونج إيل ستولد القلق بخصوص مستقبل كوريا الشمالية، ولكنه أعرب عن ثقته في نفس الوقت بخصوص سلمية عملية نقل السلطة وتحسن التوقعات بخصوص مستقبل الشعب الكوري الشمالي.
وأرجع التليفزيون الرسمي، في نبأ عاجل، سبب وفاته إلى الإرهاق الجسدي، حيث كان الرئيس الكوري، الذي ولد في عام 1941 ، قد أصيب بجلطة في المخ منذ عام 2008 حدت من قدرته على الحركة بشكل كبير.
وقد تم تحديد يوم 28 ديسمبر/كانون أول الجاري موعدا لتشييع جثمانه في بيونج يانج.
وتسبب خبر الوفاة، وفقا لوكالة (يونهاب)، بحدوث انخفاض حاد في مؤشر البورصة الكورية الجنوبية (كوسبي).(إفي).