انيسكيلين (ايرلندا الشمالية)، 18 يونيو/حزيران (إفي): أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء على ضرورة وقف "حمام الدم" في سوريا حتى يتثنى الشروع في عملية سلام ومصالحة بين جميع الأطراف المتنازعة، لكنه استبعد توقف موسكو عن إمداد نظام الرئيس بشار الاسد بالسلاح.
وقال بوتين في المؤتمر الصحفي الختامي لقمة مجموعة الثماني، ردا على سؤال حول إمكانية توقف موسكو عن تزويد النظام السوري بالسلاح "إذا توقفت روسيا عن إبرام عقود من هذا النوع، فسنلتزم بذلك".
وأشار بوتين إلى الخلافات بين روسيا من ناحية والولايات المتحدة وبريطانيا من ناحية أخرى حول الأزمة السورية.
وقال بوتين إن بريطانيا "عانت مؤخرا من خسارة كبيرة. كانت مأساة في شوارع لندن"، في إشارة إلى العسكري البريطاني الذي قتل على يد متطرفين إسلاميين.
وأضاف "على الرغم من أنه يبدو أن المعارضة (السورية) غير مكونة من أشخاص كهؤلاء، لكن كثيرين منهم متطرفين مثل أولئك الذين يقومون بالاغتيالات".
وتابع "إذا سلحناهم، من سيسيطر ويتحقق من أن أي طرف لديه السلاح"، قبل أن يطالب الدول المؤيدة لتسليح المعارضة السورية بـ"التفكير في ذلك جيدا قبل اتخاذ هذه الخطوة".
وأشار بوتين إلى أن "كل الجماعات العرقية والدينية" في سوريا يجب أن يكون لها مكان في عملية السلام المستقبلية، ليؤكد معارضته لمطالب الغرب بضرورة اختفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد من المشهد.
وبينما أكد على وجود خلافات مع الولايات المتحدة، شدد الرئيس الروسي على ضرورة "إيجاد نقاط مشتركة" لإنهاء الصراع في سوريا، الذي خلف خلال أكثر من عامين نحو 93 ألف قتيل، فضلا عن ملايين اللاجئين والنازحين في الداخل والخارج.
وأشار الرئيس الروسي بالخلافات إلى اعلان واشنطن استعدادها لتزويد المعارضة السورية بالسلاح، بعد تأكيدها استخدام نظام الاسد أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة والمدنيين.
وشدد بوتين على رفضه القاطع لأي محاولة من الغرب لتسليح مقاتلي المعارضة، رغم تبرير موسكو لاستمرارها في تزويد نظام الاسد بالسلاح.
ووصف الرئيس الروسي استخدام الاسلحة الكيماوية من أي طرف بـ"غير المقبول"، لكنه أشار إلى أن "ليس كل أعضاء" مجموعة الثماني يصدقون الرواية التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، لانه ليست هناك أدلة دامغة، بحسب قوله.
واختتمت اليوم أعمال قمة الثماني التي تضم الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وروسيا والمانيا وفرنسا وكندا وايطاليا.(إفي)