أصدر البنك الفدرالي الأمريكي اليوم تقرير كتاب بيج الذي نوه من خلاله الفدرالي لاتساع الاقتصاد في المقاطعات الأمريكية الثني عشر، مضيفاً أن الاقتصاد مستمر في وتيرة الاتساع، علماً بأن تلك الوتيرة تعد "متواضعة إلي معتدلة السرعة" خلال شهر كانون الثاني الماضي و مطلع شهر شباط الجاري.
هذا و قد أوضح التقرير أن اتساع الاقتصاد الأمريكي يعد مدعوم من قبل الصناعات التحويلية متضمنة شركات صناعة السيارات و مضيفاً أن "الصناعات التحويلية مستمرة في الاتساع بوتيرة ثابتة عبر الأمم" مع "العديد من علامات علي تحقيق مكاسب في الإنفاق الرأسمالي و خاصة في صناعات السيارات و الصناعات ذات الصلة".
أشار البنك الفدرالي الأمريكي اليوم من خلال تقرير كتاب بيج لكون أكبر اقتصاد في العالم قد شهد خلال الشهر الماضي و مطلع الشهر الجاري "تقرير إيجابي بشكل عام تجاه الإنفاق الاستهلاكي باستثناء مبيعات السلع الموسمية" مضيفاً "أن توقعات تجاه المستقبل القريب للمبيعات كانت إيجابية بشكل ملحوظ".
كما أشار الفدرالي من خلال تقرير كتاب بيج لكون "قطاع المنازل قد أظهر تحسن في معظم المقاطعات" مضيفاً أن "العديد من التقرير قد أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل و الإنشاء"، هذا و قد أشار الفدرالي لكون تقارير البنك المركزي في كل من مقاطعة كليفلاند، شيكاغو، كانساس سيتي، دالاس و سان فرانسيسكو قد أظهرت نمو معتدل في الإحصاء الذي جري خلال شهر كانون الثاني و مطلع الشهر الجاري، و أن فقط مقاطعة دالاس و سان فرانسيسكو قد أظهروا اتساع معتدل.
علي الصعيد الأخر فقد أوضح التقرير أن المكاسب الاقتصادية في المقاطعات كانت متنوعة بشكل ملحوظ، موضحا أن مقاطعة سانت لويس شهدت نمو "متواضع"، في حين شهدت مقاطعة مينيابوليس نمو "وطيد"، أما عن كل من مقاطعة فيلادلفيا و أتلانتا فقد شهدا نمواً "أسرع إلي حداً ما" و كان النمو في نيويورك "إبطاء إلي حداً ما".
في حين أشار التقرير لكون النشاط الاقتصادي في كل من ولاية بوسطن و ريتشموند "أتسع أو تحسن" في معظم القطاعات، و أن معظم المقاطعات الأمريكية قد شهدت "زيادة طفيفة" في معدلات التوظيف، خاصة و أن أرباب العمل في بعض المناطق يتعرضوا لصعوبات لإيجاد العمالة الماهرة.
كما أشار الفدرالي من خلال تقرير كتاب بيج لكون الشركات في "بوسطن، كليفلاند، ريتشموند، شيكاغو، كانساس سيتي و دالاس وجهت صعوبة في العثور علي العمالة الماهرة و المتخصصة في مجموعات متنوعة من الصناعات، أما عن التضخم في نوه التقرير لكون "أسعار السلع و الخدمات النهائية كانت مستقرة نسبياً في معظم المقاطعات" مضيفاً أن ضغوط الأجور كانت "محدودة".
الجدير بالذكر أن السيد برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الفدرالي الأمريكي قد نوه اليوم ضمن شهادته المعدة للجنة مجلس النواب للخدمات المالي في واشنطون، لكون الاقتصاد لا يزال ينمو ببطء نسبي عن ما هو مرجو له.
كما أشار السيد برنانكي لكون الفدرالي الأمريكي سيحافظ علي سياساته النقدية "متكيفة للغاية"، خاصة و أنها تتفق تماما مع تعزيز أهداف الاحتياطي الاتحادي الفدرالي الأمريكي و التي تكمن الوصول لتحقيق النمو المستدام من خلال خفض معدلات البطالة و الحفاظ علي معدلات التضخم دخل الناطق الأمن.
الجدير بالذكر أن السيد برنانكي قد نوه لكون خيار إقرار جولة ثالثة من سياسات التخفيف الكمي لا يزال علي الطاولة، حتى وسط الارتفاع "المؤقت" الذي تشهده أسعار النفط الخام، مشيرا لكون معدلات البطالة لا تزال مرتفعه علي الرغم من انخفاضها لنسبة 8.3% خلال شهر كانون الثاني الماضي.