الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قبل الجلسة الأوروبية: أسبانيا محط اهتمام الأسواق، و من بريطانيا ما هي نظرة أعضاء اللجنة النقدية اتجاه الاقتصاد؟

تم النشر 17/10/2012, 07:57
بعد يوم ساده التفاؤل و الطمأنينة بين المستثمرين، نستقبل اليوم بكل صدر رحب على الرغم من شح البيانات الاقتصادية القادمة من منطقة اليورو و سيطرة الأجندة البريطانية على الجلسة الأوروبية مع تقرير الوظائف و محضر اجتماع البنك المركزي البريطاني، في حين يبقى التركيز الأكبر مُلقى على اسبانيا و آخر تطوراتها.

شهدنا امس كيف تحسن شعور المستثمرين العام بعد البيانات التي كانت ايجابية نسبياً و التي شجّعت المستثمرين بعض الشيء، و كان الدافع الاكبر هو الضوء الاخضر التي قدمته ألمانيا لأسبانيا بأن تقوم بطلب تسهيل ائتماني احترازي من آلية الاستقرار الأوروبية الدائمة في سبيل تفعيل برنامج شراء السندات للبنك المركزي الاوروبي في سبيل خفض تكاليف الاقتراض على الدولة، في حين ترددت اسبانيا بفعل مثل هذا حالياً نظراً لما سيكون له من آثار سلبية على دول المنطقة المجاورة خاصة المتعثرة منها كايطاليا مما ستلاقيه من ارتفاع في تكاليف الاقتراض.

تردد كبير دام في الأسواق الاوروبية ما إذا كانت اسبانيا ستطلب قرض انقاذ أم لا، فبعض التقارير تشير إلى أنها قد تقوم بذلك مع بداية الشهر القادم رغم النفي الاسباني المتكرر لهذه التكهنات، و لكن كان للتقرير التي أشارت له وكالة بلومبيرج أثر ايجابي على الأسواق نظرا لتحرير الأسواق و المستثمرين من تكهنات و احتمالات سيطرت عليهم الفترة الماضية.

و اليوم، سنُبقي عينٌ على اسبانيا و آخر تطوراتها و ما سيستجد اليوم من أموراً أكثر رسمية على هذا الجانب في سبيل ايضاح الصورة المستقبلية للدولة التي تعاني من تعثر اقتصادي و ترهل عام، و عينٌ اخرى على الأجندة الاقتصادية التي تحمل بعض البيانات البريطانية كما اشرنا و التي قد تمنحنا الاشارات التي نحتاجه لتقييم الأوضاع الاقتصاد هنالك مع رسم سياسة نقدية محتملة للمركزي البريطاني في الفترة القادمة.

ستقوم المملكة المتحدة بالإفصاح عن تقرير الوظائف خلال شهر آب، و الذي من المتوقع أن يُظهر بقاء معدل البطالة ثابتاً عند مستوياته السابقة 8.1% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في آب، و هي مستويات مرتفعة نسبياً في الاقتصاد الملكي و أن معدلات بطالة كهذه تؤثر سلباً كما نعلم على معدل الانفاق العام في الدولة الذي هو أصلاً متراجع نظراً لتعثر الأوضاع الاقتصادية الداخلية و الخارجية إلى جانب اجراءات تقشفية صارمة تتخذها الحكومة الملكية.

لم تعد الأسواق تستغرب من أي ارتفاع في معدل البطالة البريطاني نظراً للركود الاقتصادي الذي تعانيه الدولة وسط تعثر الأوضاع الاقتصادية الداخلية مع خطة تقشفية صارمة تتبعها الحكومة الائتلافية في سبيل خفض عجز الميزانية العام و المحافظ على تصنيف الدولة الممتاز، إلى جانب أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو المجاورة و التي تُلقي بظلالها على الاقتصاد الملكي.

يُعد الاقتصاد البريطاني من اكبر المتأثرين سلبياً بأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو نظراً لكونها اكبر شريك اقتصادي لبريطانيا و ان استمرار تفاقم ازمة الديون فيها تُبقي على الصادرات البريطانية تحت ضغط كبير لتستمر بالانخفاض و التراجع شيئاً فشيئاً خاصة و أن معظم اقتصاديات العالم لا تنعم هي الأخرى بأوضاع اقتصادية جيدة.

هذا و سيصدر عن البنك المركزي البريطاني محضر اجتماعه للشهر الجاري و الذي قرر به البنك على تثبيت أسعار الفائدة و السياسة النقدية بشكل عام رغم الركود الاقتصاد الذي تعانيه الدولة، و ذلك نظراً لرؤية البنك التي تنحصر بانتظار أثر توسيع برنامج شراء الأصول الأخير لـ 375 مليار جنيه.

يرى اعضاء لجنة السياسة النقدية على أنه يجب التريث قليلاً قبيل اتخاذ المزيد من الاجراءات التحفيزية و الداعمة للاقتصاد إلى حين ظهور آثار عملية التوسيع الاخيرة للبرنامج و التي من المتوقع ان تساعد الاقتصاد على الخروج من دائرة الركود العميق، و لكن السؤال هو، متى؟

متى سيتخذ صناع القرار في البنك القرار السليم بتوسيع برنامج شراء الأصول و اتخاذ المزيد من الاجراءات التحفيزية للاقتصاد كسائر البنوطك المركزية، خاصة و ان الاقتصاد الملكي قد سجّل انكماشه للربع الثالث على التوالي خلال الربع الثالث بوتيرة 0.4%.

هل سيكون الانخفاض في أسعار المستهلكين البريطانيين خلال أيلول حافز للبنك لاتخاذ الاجراءات التحفيزية المنتظرة، فقد تراجعت مستويات التضخم إلى 2.25 مقتربة من مستويات البنك المستهدفة عند 2.0% و هذا الذي قد يكون بنظرنا هو الدافع الاول للبنك لدعم الاقتصاد في الوقت المناسب قبل ركود الاقتصاد بشكل أسوأ من السابقة خلال الفترة القادمة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.