بروكسل، 11 يناير/كانون ثان (إفي): شدد الاتحاد الأوروبي اليوم على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة بعد سيطرة الجماعات المتمردة على شمال مالي ومواصلة الزحف نحو الجنوب، مشيرا إلى أنه يعتزم الاسراع في الاستعداد لارسال مهمة عسكرية لتدريب الجنود الماليين.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في بيان، "أنا قلقة للغاية إزاء التحركات العسكرية التي بدأتها الجماعات الارهابية في شمال مالي، وأدين بشدة هجماتهم التي تستهدف القوات المالية واحتلال مدينة كونا".
وأشارت إلى أن هذا التقدم "يشدد على الحاجة لالتزام دولي قوي وسريع لدعم اعادة الاستقرار وسلطة الدولة في جميع أنحاء مالي".
وفي هذا الصدد، أكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم تلك الجهود، معلنة "عزمه الاسراع في الاستعداد لنشر بعثته العسكرية في مالي".
ومن المقرر أن يشارك في العملية، التي حصلت أولى مراحلها على دعم دول الاتحاد، نحو 200 عسكري يقومون بتدريب جنود الجيش المالي، وقد لا يشاركون في المعارك في بداية الأمر.
وتهدف المهمة لتعزيز قدرة القوات المسلحة المالية التي ستحاول بمساعدة القوات التي ترسلها دول أفريقية أخرى بموجب تفويض صادر عن مجلس الأمن استعادة السيطرة على شمال البلاد، الذي تسيطر عليه الجماعات الاسلامية.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعمل كذلك لدعم نشر هذه القوات العسكرية الأفريقية "بشكل سريع"، مشيرا إلى أنه يعتزم دراسة فرض عقوبات جديدة "على كل الجماعات المنتمية للمنظمات الارهابية".
وأعلنت جماعة "أنصار الدين" السلفية، التي تسيطر على شمال البلاد الخميس سيطرتها على مدينة كونا الواقعة وسط البلاد بعد معارك مع القوات النظامية استمرت لأيام.
وقررت جماعة "أنصار الدين" مؤخرا كسر حالة وقف الأعمال العدائية مع الحكومة المركزية في مالي التي تعهدت في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي بالمضي نحو حل سلمي للصراع.
وبررت "أنصار الدين" هذا التغيير في موقفها بأنه رد على الموقف "الحربي" للسلطات في مالي. (إفي)