برلين (رويترز) - قال مصدر دبلوماسي ألماني يوم الأربعاء إن المانيا وفرنسا وبريطانيا تقترح اعادة تنشيط بعثة من الاتحاد الاوروبي على حدود مصر وغزة للمساعدة في استقرار الأوضاع في القطاع الفلسطيني بعد حرب دامت شهرا.
واضاف المصدر إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيريه في باريس ولندن يفضلون استئناف أعمال الاتحاد الأوروبي في معبر رفح الذي يمثل المنفذ الرئيسي للعالم بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم حوالي 1.8 مليون نسمة.
وصمد وقف اطلاق النار في غزة يوم الأربعاء لليوم الثاني في الوقت الذي يتابع فيه وسطاء مصريون محادثات مع إسرائيل وممثلين فلسطينيين للتوصل لهدنة دائمة لانهاء الحرب التي دمرت قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في رفح قد بدأت العمل في عام 2005 لمراقبة المعبر في إطار اتفاق توصلت إليه اسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
وتوقف عمل البعثة بعد ذلك بعامين عندما سيطر نشطاء حركة حماس على قطاع غزة.
وكانت مصر -التي لم تشارك في المفاوضات بشأن اتفاق 2005- قد أغلقت المعبر مرارا طوال العام الماضي مما زاد الضغط على سكان القطاع الذين يواجهون بالفعل حصارا بريا وبحريا تفرضه إسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه رغم أن مصر قد تبحث تخفيف القيود على حركة الأفراد عبر رفح إلا أنها من غير المرجح أن تقبل طلب حماس بالسماح بتدفق التجارة بشكل طبيعي.
وتقول المصادر إن مصر تصر على أن أي مناقشات بشأن رفح لابد أن تجرى بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية لا ان تكون جزءا من أي اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لتخفيف الحصار الإسرائيلي.
وقال مصدر بوزارة الخارجية المصرية في القاهرة "معبر رفح على الجانب المصري من الحدود يخضع للسيادة المصرية بالكامل."
وأضاف المصدر ان جزءا جوهريا من موقف مصر هو الاصرار على ان تفتح اسرائيل المعابر الستة بين اسرائيل وغزة. وأكد ان هذا ينبثق من "المسؤولية القانونية لاسرائيل بصفتها قوة احتلال وفقا للقانون الدولي."
(اعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)