راس كركر (الضفة الغربية) (رويترز) - قال شهود ومسؤولون طبيون إن قوات الأمن الإسرائيلية أصابت عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات بالضفة الغربية المحتلة وعلى حدود قطاع غزة يوم الجمعة.
وعند قرية راس كركر في الضفة الغربية، تظاهر مئات الفلسطينيين احتجاجا على مصادرة إسرائيل لأراض لصالح مستوطنات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة. وردت القوات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أسفر عن إصابة 12 شخصا على الأقل.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية حتى الآن.
وفي قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) احتشد الآلاف قرب السور الحدودي في إطار الاحتجاجات الأسبوعية التي بدأت في 30 مارس آذار للمطالبة بحق العودة للاجئين.
وقال مسعفون في القطاع إن 180 فلسطينيا أصيبوا، ثلثهم بالذخيرة الحية، وبينهم ممرضة وصبي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار لتفريق فلسطينيين دفعوا بإطارات مشتعلة صوب السور فيما شكل تهديدا باختراقه، وألقوا قنبلة يدوية عبره.
وقُتل 170 فلسطينيا على الأقل منذ بدء المظاهرات الحدودية، فيما أثار انتقادات لإسرائيل من عدد من القوى العالمية باستثناء الولايات المتحدة التي ألقت باللوم، شأنها شأن حليفتها إسرائيل، على حماس.
وسحبت إسرائيل قواتها من قطاع غزة في 2005 لكنها بنت مستوطنات في الضفة الغربية.
وفي سابقة قانونية جديدة اعترفت محكمة إسرائيلية يوم الثلاثاء قانونيا بمستوطنة يهودية أقيمت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية على أرض مملوكة لفلسطينيين.
وتقول معظم الدول إن المستوطنات التي أقيمت في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك.
(تغطية صحفية علي صوافطة ونضال المغربي -إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)