كابول (رويترز) - هاجمت القوات الأمريكية في أفغانستان جماعات من المتشددين المناهضين للصين في خطوة تستهدف على الأرجح إرضاء بكين التي دعت الغرب لمزيد من التعاون في معركتها ضد المجموعة التي تقول إنها تريد الانفصال بإقليم شينجيانغ الصيني.
وقالت البعثة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في إفادة يوم الخميس إن الضربات في إقليم بدخشان بشمال أفغانستان دمرت معسكرات تدريب لطالبان تدعم عمليات المتشددين في أفغانستان وكذلك عمليات حركة تركستان الشرقية الإسلامية في المنطقة الحدودية مع الصين وطاجيكستان.
وقالت البعثة "الضربات الأمريكية تستهدف دعم أفغانستان في طمأنة جيرانها بأنها ليست ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يريدون تنفيذ عمليات عبر الحدود".
ولم تذكر القوة تفاصيل أخرى بشأن الهجمات أو أي تقدير للخسائر لكنها قالت إن حركة تركستان الشرقية مسؤولة عن هجمات داخل الصين وخارجها وإن اثنين من أعضائها كانا ضالعين في خطة عام 2002 لتفجير السفارة الأمريكية في قرغيزستان.
وقالت القوة "تشكل (الحركة) خطرا على الصين وتتمتع بدعم من طالبان في بدخشان وعبر منطقة الحدود".
وتتألف الجماعة من أفراد من أقلية الويغور التي يغلب على أفرادها المسلمون وتتحدث التركية وتسكن إقليم شينجيانغ في أقصى غرب الصين.
وتشعر الصين بالقلق من أن عدم الاستقرار في أفغانستان قد يمتد إلى شينجيانغ.
وقتل مئات بسبب العنف في شينجيانغ في السنوات القليلة الماضية. وتلقي بكين مسؤولية العنف وإراقة الدماء على متشددين وانفصاليين إسلاميين لكن جماعات حقوقية تقول إن الاضطرابات هي رد فعل على السياسات الصينية القمعية.
وتصنف الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة حركة تركستان الشرقية منظمة إرهابية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180208T144546+0000