واشنطن، 14 ديسمبر/كانون أول (إفي): وصفت الولايات المتحدة البيانات التي أعلنتها الأمم المتحدة بشأن عدد ضحايا قمع النظام السوري للمظاهرات في البلد العربي، والذين قدرتهم المنظمة بخمسة آلاف قتيل، بأنها بيانات "مروعة".
وأكدت واشنطن أن هذه البيانات تشير إلى ضرورة أن يتدخل مجلس الأمن الدولي في الأزمة السورية.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "بالأمس فقط سقط 18 قتيلا، من بينهم 13 في حمص، ولو أتيحت لكم فرصة مراجعة التقرير الذي أصدرته مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فستعرفون أن 5000 من الأبرياء قتلوا في سوريا، وهو أمر مروع".
وأضافت نولاند في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "إن القمع الذي يمارسه نظام الأسد ضد شعبه أمر غير أخلاقي بالمرة، وحقيقة نجد أن هذا هو الوقت المناسب لكي يتدخل مجلس الأمن في هذه المسألة".
وتابعت المتحدثة الأمريكية أن صمت المجلس الأممي إزاء ما يحدث في سوريا أمرا بات غير مقبول، وقالت: "إننا نوجه نداء جديدا لشركائنا في مجلس الأمن لكي يتخذوا إجراءات ويتصرفوا لصالح الأبرياء الذين يعانون في سوريا على يد نظام الأسد، بما فيهم روسيا".
وأعربت نولاند عن دعم بلادها لموقف المدنيين السوريين الذين يرفضون استخدام السلاح للرد على قمع النظام.
وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي قد قدرت يوم الاثنين عدد القتلى الذين سقطوا جراء قمع السلطات السورية للاحتجاجات الشعبية المطالب بإسقاط نظام الأسد منذ مارس/آذار الماضي، بخمسة آلارف شخص.
ويشار إلى أن المحاولات الأمريكية والفرنسية الرامية لطرح الملف السوري في مجلس الأمن الدولي تواجه غالبا بمعارضة شديدة من جانب روسيا. (إفي)