بشكك (رويترز) - تظهر النتائج الأولية أن حلفاء رئيس قرغيزستان صدر جباروف يتجهون للفوز فيما يبدو بأغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت يوم الأحد، مما سيعزز قبضته على الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والتي لها علاقات وثيقة مع روسيا والصين.
ولروسيا قاعدة جوية عسكرية في قرغيزستان تتيح لها إبراز قوتها في المنطقة الأوسع نطاقا وفي أماكن مثل أفغانستان.
ومع فرز بطاقات الاقتراع في أكثر من 90 % من مراكز التصويت حصل حزب بوتون قرغيزستان المعارض على 6.8 في المئة من الأصوات، في حين وزعت النسبة الباقية بين مجموعة من الأحزاب المؤيدة للرئاسة.
ووصل جباروف (52 عاما) إلى السلطة خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر تشرين الأول عام 2020 والتي رفضت نتائجها عدد من الأحزاب السياسية.
وكان جباروف محكوما عليه بالسجن لمدة طويلة بتهمة اختطاف حاكم إقليمي في إطار احتجاج، إلا أن ذلك الحكم ألغي خلال الاضطرابات التي وقعت في شهر أكتوبر تشرين الأول.
وأصبح جباروف رئيسا للوزراء في غضون أيام من الإفراج عنه ثم فاز في انتخابات الرئاسة بناء على برنامج قومي وشعبي.
وبصرف النظر عن دفعه عبر إصلاحات دستورية تعزز الرئاسة، كانت الخطوة الرئيسية التي اتخذها جباروف حتى الآن هي التأميم الفعلي لمنجم الذهب العملاق كومتور الذي كانت تديره شركة سنتيرا جولد الكندية، الأمر الذي عجل بمعركة قانونية ما زالت دائرة.
وحافظ جباروف على العلاقات الوثيقة التقليدية للجمهورية السوفيتية السابقة مع روسيا ورفض اقتراحات بالسماح للولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية في البلاد بالإضافة إلى المنشأة الروسية الحالية.
وقال جهاز أمن الدولة الذي يرأسه حليف مقرب لجباروف هذا الأسبوع إنه منع انقلابا دبرته مجموعة من كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان السابقين دون ذكرهم بالاسم.
وتنافس نحو 1300 مرشح من 21 حزبا سياسيا على 90 مقعدا في البرلمان خلال انتخابات يوم الأحد.
(إعداد أحمد صبحي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)