الامم المتحدة، 24 أغسطس/آب (إفي): تعهد المبعوث الخاص المشترك الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الإبراهيمي اليوم بالدفاع فقط عن مصالح الشعب السوري في مهمة الوساطة التي كلف بها لايجاد حل للنزاع في البلد العربي.
وذكر الإبراهيمي في أول لقاء بنيويورك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "سأخدم الشعب السوري قبل أي شيء"، موضحا انه لن يدخر جهدا من اجل المساعدة على وقف المأساة التي تشهدها سوريا.
وقال عند بدء اللقاء "سنحاول المساعدة بقدر الامكان. لن ندخر جهدا. لنرى ما يمكننا فعله".
ومن جانبه، نقل بان كي مون للإبراهيمي "الاحترام والدعم التام للمجتمع الدولي" لمهمته في الوساطة، معربا له عن امتنانه من قبول "هذه المهمة الجوهرية التي تقود إلى السلام والاستقرار وتشجيع حقوق الانسان في سوريا".
وعين الإبراهيمي في 17 من الشهر الجاري مبعوثا خاصا جديدا للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا وسيتولى مسئولياته الجديدة اعتبارا من الاول من سبتمبر/أيلول المقبل.
يذكر ان الإبراهيمي (78 عاما) تقلد منصب وزير الخارجية الجزائري بين عامي 1991 و1993 ، وتولى لاحقا عدة مهام في اطار الامم المتحدة، كالمبعوث الخاص للعراق و أفغانستان.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، فضلا عن مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)