لوس انجليس (رويترز) - يتجه جو بايدن نحو تحقيق انتصارات في الجنوب والغرب الأوسط الأمريكي ونيو إنجلاند في أكبر يوم للتصويت في حملة الديمقراطيين لاختيار مرشحهم للرئاسة مما يمهد لتنافس بينه وبين بيرني ساندرز المتقدم في كاليفورنيا.
وفاز بايدن، نائب الرئيس السابق الذي كانت حملته في وضع شديد الصعوبة قبل أسابيع فقط، بتسعة من 14 ولاية شاركت في التصويت في "الثلاثاء الكبير"، بما شمل فوزا مفاجئا في تكساس وماساتشوستس في السباق إلى مواجهة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وبعد أيام فقط من عودة حملته إلى الحياة بفوز كبير في ساوث كارولاينا، أصبح بايدن (77 عاما) بطلا بالإجماع لدى الجناح المعتدل في الحزب في مواجهة ساندرز (78 عاما) وهو سناتور يساري يحظى بدعم قوي من فئة الشباب.
وقال بايدن أمام حشد صاخب من أنصاره في لوس انجليس "لكل الذين لم يؤخذوا في الحسبان وتُركوا جانبا، هذه حملتكم".
وأضاف "نحن حاضرون بقوة".
وكان مركز إديسون للأبحاث توقع فوز بايدن بتكساس، وهي بمثابة الجائزة الكبرى بعد كاليفورنيا.
وذكر مركز إديسون أن ساندرز، الذي كان صاحب الحظ الأوفر في وقت من الأوقات، والذي يأمل في قطع خطوة كبيرة باتجاه الفوز بالترشح في الثلاثاء الكبير، فاز في كولورادو ويوتا وفي موطنه فيرمونت.
وحقق بايدن، بدعم كبير من الأمريكيين من أصل أفريقي والمعتدلين وكبار السن، انتصارات في ألاباما وآركنسو وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتنيسي وفيرجينيا.
وتوقعت فوكس نيوز وأسوشيتد برس فوز ساندرز في كاليفورنيا التي يمثل نوابها وعددهم 415 أكبر كتلة في سباق الترشح لكن مركز اديسون وغيره من الشبكات أحجموا عن توقع مرشح مع بدء تواتر النتائج. أما مين فقد فاز كل من بايدن وساندرز بنحو ثلث الأصوات بعد ورود نتائج 73 بالمئة من الدوائر الانتخابية.
وقال ساندرز "سنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وسنهزم أخطر رئيس في تاريخ هذا البلد".
وتغير الوضع بشكل مذهل بالنسبة لبايدن بعد أدائه الضعيف في أيوا ونيوهامبشير، فحتى أسبوع مضى كان يأتي بعد ساندرز في أغلب الولايات وعلى مستوى البلاد.
* خسارة بلومبرج ووارين
ولد فوز بايدن الكاسح في ساوث كارولاينا يوم السبت موجة زخم جديدة وأثار موجة تأييد من المسؤولين الديمقراطيين. وانسحب منافسان رئيسيان من السباق هما بيت بوتيجيج، وهو رئيس بلدية سابق لساوث بند في إنديانا، والسناتور الأمريكية إيمي كلوبوشار من مينيسوتا ودعماه.
وتركت النتائج مايكل بلومبرج الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك الذي أنفق نصف مليار دولار على الدعاية، خارج السباق إلى حد كبير.
وبعدما حقق بلومبرج الفوز فقط في منطقة صغيرة تابعة للولايات المتحدة هي ساموا الأمريكية، قال مساعدون له إنه سيقيم ما إذا كان سيبقى في السباق يوم الأربعاء، لكن ذلك لا يعني أنه سينسحب.
وكانت ليلة صعبة أيضا بالنسبة لإليزابيث وارين التي جاءت متأخرة عن ساندرز وبايدن بفارق كبير في معظم الولايات وخسرت أمامهما في موطنها ماساتشوستس التي فاز بها بايدن رغم أنه لم ينفق مالا أو يرسل موظفين من حملته إليها.
وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات النواب الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في يوليو تموز مما أعطى بعض الوضوح أخيرا لسير سباق الرئاسة.
وبشكل إجمالي يتقدم بايدن على ساندرز إلى الآن بواقع 385 مقابل 325 في أصوات النواب. ويحتاج المرشح 1991 صوتا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في أول اقتراع بمؤتمر الحزب في يوليو تموز.
وتستمر الحملة بوتيرة متسارعة خلال الأسبوعين المقبلين حيث سيدلي نحو ألف آخرين من المندوبين بأصواتهم، بما في ذلك في اقتراع بولاية فلوريدا المتأرجحة عادة بين الديمقراطيين والجمهوريين يوم 17 مارس آذار.
وتجرى المنافسات المقبلة في العاشر من مارس آذار في ولايات أيداهو وميشيجان ومسيسبي وميزوري ونورث داكوتا وواشنطن.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)