مدريد، 3 أبريل/نيسان (إفي): أصدر الأديب والفيلسوف البلغاري الشهير تزفيتان تودوروف رواية جديدة بعنوان "الأصدقاء الحميمون"، يتناول فيها "الديمقراطية المريضة" في العصر الراهن، داعيا إلى القيام بما وصفه بـ"ربيع أوروبي" على غرار الثورات العربية.
وقال تودوروف في تصريحات صحفية اليوم إن "العدو يكمن بداخلنا نحن.. فالديمقراطية في الغرب باتت مريضة بسبب المبالغة التي تحيط بها"، محذرا من أن التهديد الأساسي للغرب يكمن في التوجهات الجديدة التي تتزايد داخل المجتمع مثل كره الأجانب والليبرالية المفرطة.
ويرى الكاتب والفيلسوف أن العصر الحالي يشهد عدة عوامل تضر بالديمقراطية مثل هيمنة الجانب الاقتصادي وتصدره الأولوية قبل الجانب السياسي، علاوة على ما تحظى به وسائل الإعلام من نفوذ.
كما انتقد زيادة كره الأجانب والنزعة الوطنية المفرطة، موضحا أن التهديد أصبح يكمن في أوجه أخرى بعيدا عن خطر الإرهاب الإسلامي أو الناجم عن التطرف الديني أو وجود الأنظمة الديكتاتورية.
ويبرز الكاتب في عمله الجديد كيفية تحول "الحرية إلى طغيان.. كما أن الرغبة في الدفاع عن التطور تحولت إلى روح صليبية". (إفي)