أثينا، 12 يونيو/حزيران (إفي): أصبحت اليونان اليوم أول دولة في الاتحاد الاوروبي بدون اذاعة وتليفزيون حكومي وبرغم الاغلاق الرسمي له الليلة الماضية، فان عماله يواصلون احتلال المقر المركزي والبث عبر قنوات انترنت خارجية.
وتشهد الاوضاع اجواء من التوتر حيث لا يستبعد احد امكانية اخلاء الشرطة للموقع.
ولم يستبعد المتحدث باسم الحكومة سيموس كيدكوجلو تدخل الشرطة في المقر المركزي، مؤكدا انه سيجرى فعل ما هو ضروري من اجل "عدم الاضرار بملكية الدولة".
ودعت النقابتان الرئيسيتان في البلاد لتنظيم اضراب عام لمدة 24 ساعة الخميس تضامنا مع عمال الاذاعة والتليفزيون.
وبذلك تشهد اليونان غدا ثالث اضراب منذ مطلع العام الجاري بشلل تام لحركة الحافلات والقطارات والمصارف.
وأعلنت الحكومة اليونانية غلق الاذاعة والتلفزيون الرسمي للبلاد وتسريح موظفيه الذين يصل عددهم لنحو ثلاثة آلاف شخص.
ويعتقد أن الحكومة تستهدف من هذا الإجراء الالتزام بمطالب ترويكا الجهات الدائنة (صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الأوروبية) بإلغاء ألفي وظيفة حكومية حتى نهاية الشهر الجاري.
ودعا رئيس رابطة الصحافة اليونانية، جورجوس سافيديس جميع وسائل الاعلام في انحاء البلاد للإضراب عن البث.
وأثار القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء اندونيس ساماراس بشكل أحادي غضب العديد من الأحزاب حتى المشاركة منها في الائتلاف الحاكم مثل باسوك الاشتراكي الديمقراطي وديمار اليساري المعتدل.
وأشار باسوك في بيان إلى أن حكومة تضم ثلاثة أحزاب لايمكنها اتخاذ قرارات أحادية.
وأكد أن التلفزيون الحكومي يجب أن يتحول "إلى مؤسسة حديثة وعادة تتماشي مع القواعد الأوروبية. وإصلاحه لا يجب أن يتم بتعليق عمله، وعلى حساب العاملين".
واعتبر ديمار "أن من غير المعقول توقف التلفزيون الرسمي عن العمل في أي دولة أوروبية،أو حتى لمدة ساعة".(إفي)