واشنطن، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشعب الليبي على ما وصفه بأنه "إعلان التحرير التاريخي"، مناشدا المجلس الوطني الانتقالي التركيز في عملية "الانتقال السياسي" لأول "انتخابات حرة وعادلة".
وأكد أوباما في بيان صحفي صدر الاثنين أنه "بعد أربعة عقود من الديكتاتورية الوحشية وثمانية أشهر من الصراع القاسي، يستطيع الشعب الليبي الاحتفال الآن بحريته وبداية عهد جديد من الوعود".
يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي أعلن أمس رسميا "التحرير الكامل للأراضي الليبية" في حفل حاشد بميدان التحرير في مدينة بنغازي.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "سيتعين على السلطات الليبية الوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان وبدء عملية مصالحة وطنية وتأمين الأسلحة والمنتجات الخطيرة وحشد الجماعات المسلحة تحت زعامة مدنية موحدة".
وتابع أوباما أنه "في هذا الطريق، ستواصل الولايات المتحدة تعاونها الوثيق مع شركائنا الدوليين وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل التقدم نحو فترة انتقالية ديمقراطية ومستقرة".
وتشير خارطة الطريق التي أعدها المجلس الانتقالي إلى ضرورة أن تؤدي العملية الانتقالية إلى إجراء انتخابات في غضون ثمانية أشهر.
وعلى الرغم من سيطرة المجلس الانتقالي على كافة أرجاء البلاد منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، لكنه شدد على أنه لن يعلن التحرير الكامل للبلاد ونهاية الحرب ما لم يقتل العقيد معمر القذافي الذي توفي الخميس الماضي على يد الثوار في عملية يشوبها الغموض بينما كان يحاول الهرب من مسقط رأسه سرت. (إفي)