أبيدجان، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدت الأزمة السياسية التي تعيشها كوت ديفوار إلى التسبب في ندرة السلع الأساسية في البلاد، ما دفع الأسعار نحو الارتفاع المستمر، لتتضاعف قيمة بعضها.
ووفقا لما تمكنت (إفي) من التحقق منه، فإن إغلاق الحدود على مدار عدة أيام، بناء على أمر صادر عن القوات المسلحة، حال دون وصول السلع إلى البلاد، حيث أغلقت كثير من المحال التجارية أبوابها على خلفية الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بعد الانتخابات التي أجريت 28 من الشهر الماضي.
وفي ظل هذه الظروف، يحاول عدد كبير من المواطنين جمع المؤن من السكر، واللبن والأرز، والفحم، وغيرها من السلع الأساسية التي تضاعف سعرها.
وعلى صعيد آخر، أثار إغلاق غالبية المراكز التعليمية في كوت ديفوار بعد إعلان نتائج الانتخابات تخوفا إزاء إمكانية إلغاء النصف الأول من العام الدراسي الحالي.
وأسفرت الانتخابات في كوت ديفوار عن جمهورية برئيسين بعد تنصيب جباجبو نفسه في حفل رسمي رئيسا لفترة تمتد لخمسة أعوام أخرى رغم خسارته في الانتخابات أمام وتارا ووسط اعتراض المجتمع الدولي المعترف بفوز الأخير.
وأعلن كل من جباجبو ووتارا تعيين رئيس وزراء لحكومة جديدة في أجواء ملبدة بالتوتر وتنذر بخطورة اندلاع حرب أهلية جديدة مثل التي قسمت البلاد لشطرين في الفترة بين 2002-2007.
ووفقا للبيانات الصادرة عن لجنة الانتخابات المستقلة الخميس الماضي، فإن وتارا حصل على 54%، مقابل 46% لجباجبو.
لكن المجلس الدستوري أعلن جباجبو الذي يتولى الحكم منذ عشر سنوات فائزا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 51.45% من الأصوات بعد إبطال أصوات شمال البلاد الذي تسيطر عليه حركة القوات الجديدة المتمردة سابقا منذ انقلاب عام 2002. (إفي)