الإكوادور تبحث عن أسواق جديدة لها في أفريقيا

كيتو، 6 فبراير/شباط (إفي): أكد وزير الخارجية الإكوادوري ريكاردو باتينيو اليوم أن بلاده تسعى لفتح أسواق جديدة وتوقيع اتفاقيات تعاون مع الدول الأفريقية والتعرف أكثر على القارة السمراء.



وقال باتينيو في افتتاح ندوة (الإكوادور في أفريقيا): "نريد أن نبني علاقات أعمق مع أفريقيا على أساس التكامل الاقتصادي والتضامن والروابط الثقافية الوطيدة مع هذه القارة والاحتياجات المشتركة بيننا في القضايا الاجتماعية والبيئية والتنموية".



وأكد الوزير أن كيتو "ترغب في تعزيز علاقاتها مع القارة الافريقية في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)"، والتي تعتبر الاكوادور والجزائر وأنجولا وليبيا أعضاء فيها.



وأضاف باتينيو "أفريقيا هي التوأم السيامي لأمريكا الجنوبية فكلا القارتين كانتا جزءا واحدا" خلال الوقت الذي يعتقد أن كل القارات فيه كانت شيئا واحد.



وواصل الوزير الإكوادوري تعديد الصفات المشتركة بين القارتين حيث أشار إلى وجود تشابه في الطبيعة والزراعة في بلدان حوض الأمازون وبعض الدول الأفريقية التي يمر فيها مداري السرطان والجدي "وهذا يعني أن التعاون في مجال الزراعة بين دول القارتين أمر وارد جدا بسب الظروف الطبيعية".



في هذا الصدد شدد باتينيو على أهمية "استكشاف" "محور التعاون" بين الهيئات الاقليمية مثل اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) والاتحاد الافريقي.



ويبرز من بين المشاركين في الندوة، المسئولة عن دول أفريقيا جنوب الصحراء بوزارة الخارجية الأرجنتينية، بيبيانا جونز، ومدير مكتب العلاقات الثنائية مع أفريقيا وآسيا والأقيانوس بكوبا، ألفونسو لوبيز، ونظيره البرازيلي رودريجو ريوفريو.



وشدد الوزير الإكوادوري على أن بلاده تود أن "تتعلم" من خبرات الدول التي سبقتها في التعاون مع أفريقيا مثل كوبا والأرجنتين والبررازيل.



وطرح عدة أسئلة على ممثلي هذه الدول مثل "كيف فعلوا ذلك؟ وماذا كانت إستراتيجيتهم؟ وكيف طوروا علاقة أخوة مع أفريفيا؟".



وسخر باتينيو من ندرة العلاقات مع أفريقيا قائلا إن هذه الورشة كان يجب أن تكون "الإكوادور ليست في أفريقيا"، كاشفا أن بلاده ستفتح أكثر من سفارة لها في أفريقيا بجانب الموجودتين في الجابون وجنوب أفريقيا.



وكان النائب المسئول عن أفريقيا وآسيا والأقيانوس بوزارة الخارجية الإكوادورية رافائيل كينتيرو، قد قال في تصريحات صحفية قبل افتتاح الندوة إن كيتو ستفتح ست سفارات جديدة لها في غضون عامين وستكون أديس أبابا عاصمة إثيوبيا ومقر الاتحاد الأفريقي هي أولى المحطات. (إفي)