برلين، 19 يوليو/تموز (إفي): دعت الحكومة الألمانية اليوم الصين وروسيا إلى "تمكين" الأمم المتحدة من اتخاذ قرار يضع حدا لـ"إهدار الدماء" في سوريا بصفتهما عضوين في مجلس الأمن.
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله "نخاطب حس المسئولية لدى جميع اعضاء مجلس الأمن حتى يتم تقديم رد متماسك لدمشق".
وأضاف "لا يزال يسقط قتلى في سوريا، في حين تواصل موسكو وبكين الشك في ذلك"، داعيا البلدين إلى اطلاق "رسالة واضحة لنظام بشار الأسد".
وأعرب فيسترفيله أيضا عن اقتناعه ببدء الصين وروسيا في "فهم" ان الوضع الحالي في سوريا "ليس مستداما" وأنه "ليس في مصلحتهما أيضا"، معربا عن أسفه على موقف البلدين اللذين حالا دون توجيه "رد متماسك" من جانب المجتمع الدولي.
ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن بالأمم المتحدة اليوم للتصويت على مقترح قرار قدمته دول أوروبية والولايات المتحدة لفرض المزيد من العقوبات ضد سوريا.
وحول الانفجار الذي نفذه الجيش السوري الحر الأربعاء في مبنى الأمن القومي بدمشق وأسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري، داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار، قال فيسترفيله "تحول العنف الآن ضد ما كان نقطة بدايته"، معتبرا أن هذا هو نتيجة "السياسة الوحشية لنظام الأسد".
ودعا فيسترفيله ايضا المعارضة السورية إلى عدم الانسياق وراء الانتقام، وإنما اتباع الطريق المؤدي إلى "فترة انتقالية سياسية سلمية". (إفي)