باماكو، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): توعد إسلاميو جماعتي أنصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا بتحويل شمال مالي إلى "صومال جديد أو أفغانستان" في حال التدخل العسكري بالمنطقة.
وقال صاندا ولد بوعمامه، المقرب من قيادات الجماعتين في تصريحات لـ(إفي) حول احتمال التدخل العسكري في المنطقة إن الإسلاميين في شمال مالي "لا يخشون إلا الله"، مضيفا: "إذا جاء الغرب، ستكون أسوأ من الصومال أو أفغانستان".
واتهم ولد بوعمامه فرنسا، التي تؤيد انتشارا عسكريا للقضاء على الجماعات المسلحة شمالي البلاد، بأنها "متخصصة في التلاعب".
وفي ظل هذه التهديدات، أكد وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فال، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين، أن بلاده لن تتراجع.
وقال في ختام لقائه مع وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إن "فرنسا لن تتراجع أمام أي تهديد".
وكان مجلس الأمن قد حدد فترة 45 يوما للرابطة الاقتصادية لغرب أفريقيا "سيداو" لتحديد ملامح التدخل العسكري لاستعادة السيطرة على منطقة شمال مالي.
ودعا القرار حكومة باماكو ومتمردي الطوارق للدخول في "عملية تفاوض ذات مصداقية".
كما طالب متمردي الطوارق على وجه الخصوص بالنأي عن الجماعات الإسلامية الأصولية التي سيطرت على شمالي مالي في يونيو/حزيران الماضي.
ويشار إلى أن مناطق جاو وكيدال وتومبوكتو، التي تبلغ مساحتها 850 كلم تسيطر عليها جماعات إسلامية راديكالية منذ يونيو/حزيران الماضي وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشارت حركة تحرير أزواد إلى أن قرار مجلس الأمن لم يتطرق إلى وجود الطوارق، وهو ما اعتبرته أن الحملة العسكرية "دون تعريف واضح للعدو"، سيضعها "في موقف دفاعي". (إفي)