لندن، 26 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية "لندن 2012" بالاعتراف بخطأها المتمثل في منح شركة "داو كيميكال كومباني" عقد رعاية، رغم مسئوليتها عن كارثة بوبال الهندية التي خلفت آلاف القتلى في الهند عام 1984.
وفي بيان، حثت العفو الدولية رئيس اللجنة المنظمة للأوليمبياد الصيفي المقبل سباستيان كو على "الاعتراف علنا بأن حقوق الإنسان لم توضع في الاعتبار ساعة منح العقد لداو، الشركة التي رفضت تحمل مسئوليتها فيما يتعلق بضحايا مدينة بوبال" الهندية.
وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان بأن ارتباط داو بالدورة، التي ستحظى فيها بلافتة حول الملعب الأوليمبي، قد تسبب في استقالة ميريديث ألكسندر، مسئولة الأخلاق باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية والبارالمبية.
واستقالت ألكسندر، التي عينها عمدة لندن المحافظ بوريس جونسون للمشاركة في اللجنة المشار إليها من أجل تنظيم دورة مستدامة، لأنها لم تكن ترغب في "المشاركة في الدفاع عن داو كيميكال، المسئولة عن أكبر انتهاك مؤسسي لحقوق الإنسان" في جيلها، على حد قولها.
ودافعت هذه اللجنة كهيئات أخرى أوليمبية عن عقد الرعاية للشركة الأمريكية.
وتوفي آلاف الأشخاص ولا يزال هناك أكثر من مائة ألف آخرين يعانون من مشكلات صحية خطيرة في بوبال، وسط الهند، كنتيجة لتسرب مواد كيماوية مميتة من مصنع تابع لشركة يونيون كابريد، التي تحولت ملكيتها منذ 2001 بشكل كامل إلى داو.
ومنذ ذلك الحين، أطلق ناجون من الكارثة ومدافعون عن حقوق الإنسان العديد من النداءات إلى داو كي تتحمل مسئولية الكارثة، والتي تتضمن تلويث المياه بمواد سامة.
وتؤكد العفو الدولية أن الشركة الأمريكية لم تصغ قط لهذه النداءات: "إن استقالة ألكسندر تعني أن منظمي دورة 2012 لا يمكنهم تجاهل مسألة داو وتداعياتها على حقوق الإنسان لأكثر من ذلك".(إفي)