القاهرة، 6 يونيو/حزيران (إفي): تحيي العديد من الحركات الثورية والأحزاب السياسية في مصر اليوم الخميس الذكرى الثالثة لوفاة الشاب السكندري، خالد سعيد، الذي عرف باسم "شهيد الطوارئ"، إبان الأشهر الأخيرة من فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأعلنت الصفحة التي حملت اسم "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) عن تنظيم وقفة احتجاجية بالملابس السوداء في العديد من المدن المصرية مساء اليوم الخميس.
وكانت صفحة "كلنا خالد سعيد" قد لعبت دروا رئيسيا في الثورة المصرية بعد أن دعت إلى تنظيم عدة مظاهرات للتنديد بالتعذيب في الأقسام المصرية في "عيد الشرطة" الذي وافق 25 يناير عام 2011 الأمر الذي تطور فيما بعد لتصبح ثورة جراء انضمام قطاعات عديدة من المصريين للمظاهرات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلد العربي.
يذكر أن محكمة جنيات الإسكندرية قد أمرت السبت الماضي بإخلاء سبيل المتهمين على ذمة قضية قتل خالد سعيد لانقضاء الحد الأقصى لفترةالحبس الاحتياطي.
وأوضحت صحيفة (الأهرام) المصرية أن قرار المحكمة أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة وأن الحكم جاء بالتزامن مع ذكرى وفاته الثالثة.
يشار إلى أن محكمة الجنايات بمدينة الإسكندرية قد قضت في السابق بالسجن المشدد لسبع سنوات على اثنين من عناصر الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد إلا أن المتهمين قاما بالطعن على الحكم.
ويتعلق الحكم بكل من محمود صلاح محمود وعوض إسماعيل سليمان اللذين يعتقد أنهما قاما بوضع لفافة مخدرة في حلق خالد سعيد بعد أن قُتل على أيديهما بسبب الضرب المبرح.
وتم توجيه تهمتي القبض بدون حق والاستخدام غير المبرر للقوة للمتهمين.
وينظر إلى خالد سعيد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر يناهز 28 عاما بالإسكندرية قبل الثورة بأيام على أنه أحد الأسباب الرئيسية في ثورة 25 يناير/كانون ثان حيث عبرت حادثة مقتله عن تجاوزات جهاز الشرطة مع المصريين. (إفي)