من دومينيك باتون وناتالي توماس
بكين (رويترز) - نفت لاعبة التنس الصينية بينغ شواي اتهام أحد بالاعتداء عليها جنسيا، مضيفة أنها حذفت التدوينة التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي في نوفمبر تشرين الثاني والتي بدا أنها تزعم ذلك.
وأصبحت سلامة بينغ، التي شاركت في الألعاب الأولمبية ثلاث مرات، مصدر قلق في نوفمبر تشرين الثاني عندما بدا أنها تزعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن نائب رئيس الوزراء الصيني السابق تشانغ قاولي اعتدى عليها جنسيا في الماضي.
وفي مقابلة مع صحيفة ليكيب الفرنسية في فندق في بكين، نفت بينغ إطلاق هذه المزاعم.
وسألتها الصحيفة "في المنشور الذي يمكن أن نراه في أوروبا، اتهمت شخصا بالاعتداء الجنسي. ماذا كتبت حقا؟ نحن لا نفهم".
وردت بينغ قائلة دون الخوض في تفاصيل "اعتداء جنسي؟ لم أقل إن أحدا اعتدى علي جنسيا بأي شكل من الأشكال".
وفي منشورها الذي تم حذفه على موقع ويبو الصيني الشبيه بتويتر، كتبت بينغ "لماذا أخذتني إلى منزلك وأجبرتني على إقامة علاقات معك؟"، على الرغم من أنها وصفت أيضا العلاقة مع تشانغ بأنها كانت متقطعة وأنها كانت أيضا بالتراضي.
ودفع هذا المنشور اتحاد لاعبات التنس المحترفات إلى تعليق بطولاته التي تقام في الصين وتسبب في احتجاج دولي حول سلامتها.
وخضعت الموضوعات المتعلقة بالفضيحة لرقابة مشددة في الفضاء الإلكتروني الصيني، وما زالت عمليات البحث عن اسم بينغ على ويبو لا تظهر أي نتائج حديثة.
ولم تقم بينغ بتحديث حسابها على ويبو منذ حذف المنشور.
* "سوء فهم كبير"
ردا على سؤال من رويترز عن المقابلة يوم الاثنين، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن الأمر متروك لبينغ للحديث عن موقفها.
وقال باخ الذي تناول العشاء مع بينغ في بكين يوم السبت "قلنا ما يجب أن نقوله، الأمر متروك لها فهي حياتها، إنها قصتها وهذا هو السبب في أن الأمر متروك لها".
وقالت بينغ للصحيفة الفرنسية إن منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في "سوء فهم كبير"، مكررة التعليقات التي أوردتها إحدى وسائل الإعلام في سنغافورة في ديسمبر كانون الأول، وأضافت أنها لا تريد "أي ضجة إعلامية أخرى" حول هذا الموضوع.
ونُقل عن بينغ قولها "أود أن أقول إن المشاعر والرياضة والسياسة هي ثلاثة أشياء مميزة للغاية. حياتي الشخصية يجب ألا تختلط بالرياضة والسياسة.
"ويجب عدم تسييس الرياضة لأنه عندما يحدث ذلك، فهذا يعني في معظم الأحيان إعطاء ظهرنا للروح الأولمبية ويتعارض مع إرادة عالم الرياضة والرياضيين".
وقالت ليكيب إن المقابلة أجريت باللغة الصينية وترجمها إلى الإنجليزية مسؤول أولمبي صيني خلال المقابلة، بالإضافة إلى مترجم مقره باريس.
وتم تقديم الأسئلة مسبقا، ووافقت الصحيفة على نشر ردود بينغ بدون تعليق.
وسعت بينغ، التي ظهرت في صورة وهي ترتدي سترة رياضية حمراء وعليها أحرف كلمة الصين، إلى تهدئة المخاوف بشأن سلامتها، قائلة إن حياتها منذ نوفمبر تشرين الثاني لم تكن "مميزة". ونفت أنها "اختفت" بعد الضجة التي حدثت عندما لم تظهر في أماكن عامة لأسابيع.
وقالت أيضا إنها لم تكن على علم بالمخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي، مثل استخدام وسم (أين بينغ شواي) على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض أفضل لاعبي التنس في العالم، بما في ذلك سيرينا وليامز ونعومي أوساكا، لأنها لم تشاهد الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية ولا تستطيع قراءة اللغة الإنجليزية.
ولم يرد اتحاد اللاعبات المحترفات، الذي قال في ديسمبر كانون الأول إن ظهور بينج لم يعالج المخاوف بشأن سلامتها، بعد على طلب للتعليق على تصريحات لاعبة التنس الصينية الأخيرة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان يوم الاثنين إن بينغ ستحضر عدة أحداث أولمبية. وأضافت أنها تخطط أيضا للسفر إلى أوروبا بعد الجائحة وزيارة مقر اللجنة الأولمبية الدولية في سويسرا.
كما قالت بينغ إن إصابة سابقة في الركبة تطلبت خضوعها لعدة عمليات جراحية وتقدمها في السن يجعل من المستبعد أن تلعب على المستوى الاحترافي مرة أخرى.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)