القاهرة، 14 مارس/آذار (إفي): تعقد وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خيمينيث اليوم الاثنين، اجتماعا مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شئون مصر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي.
وستعرض خيمينيث على المشير طنطاوي دعم إسبانيا لكي تتحول مصر إلى دولة بها ديمقراطية حقيقية، وتصبح نموذجا لباقي الدول العربية التي تشهد احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية.
يشار إلى أن أجندة خيمينيث المبدئية لزيارة مصر لم تكن تتضمن الاجتماع مع المشير حسين طنطاوي، ولكن تم تعديلها لتشمل هذا اللقاء.
كما ستجتمع خيمينيث اليوم مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف، الذي تم تكليفه برئاسة الحكومة المصرية في الثالث من الشهر الجاري.
وبعدها سيجتمع شرف مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي تزور مصر اليوم.
ومن المقرر أن تبدأ خيمينيث أجندتها الرسمية اليوم باجتماع مع نظيرها المصري نبيل العربي، لبحث عدد من القضايا على رأسها أزمة ليبيا والعلاقات المصية الإسبانية بالإضافة إلى مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط.
وكانت خيمينيث قد وصلت إلى مصر الأحد في مستهل جولة شرق أوسطية تستغرق خمسة أيام، وتشمل أيضا سوريا والأردن ولبنان، بهدف التأكيد على دعم إسبانيا للإصلاحات الديمقراطية التي تشهدها بلدان المنطقة.
واستهلت الوزيرة الإسبانية أجندة زيارتها إلى القاهرة الأحد بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بجانب المعارض محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام، وكلاهما أعلنا الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة بمصر.
ومن المنتظر أن تتوجه خيمينيث مساء اليوم إلى سوريا لمواصلة جولتها في المنطقة، حيث ستلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد، ومنها ستسافر إلى الدن لعقد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وسستسعى المسئولة الإسبانية في سوريا والأردن لتشجيع الأنظمة الحاكمة هناك على إجراء إصلاحات تلبي رغبات شعوبهم في إرساء قواعد الديمقراطية.
ومن المقرر أن تصل خيمينيث الأربعاء المقبل إلى لبنان، الذي يشهد أزمة سياسية بسبب المشكلات التي تواجهها عملية تشكيل حكومة جديدة في البلاد، بعد أن تسببت استقالة وزراء المعارضة في انهيار الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده سعد الحريري.
وستجتمع خيمينث مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، بجانب سعد الحريري، كما ستقوم بزيارة إلى مدينة مرجعيون لتفقد القوات الإسبانية المنتشرة هناك والعاملة تحت لواء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. (إفي)