صنعاء 21 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): هاجم المئات من رجال القبائل الموالين للمعارضة مقر لواء عسكري تابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في منطقة جبلية شمال العاصمة صنعاء في هجوم هو الأعنف منذ بدء المعارك بين الطرفين في مايو/أيار الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في بيان الاثنين ان من أسمتهم بـ"مجاميع مسلحة من أحزاب اللقاء المشترك قامت بهجوم غادر بمختلف الأسلحة على معسكر اللواء 63 حرس جمهوري".
وأضاف البيان ان المهاجمين استخدموا في الهجوم دبابات ومدفعية كانوا استولوا عليها في معارك سابقة.
وأوضح ان الهجوم استمر لأكثر من تسع ساعات وأسفر عن مقتل وإصابة عدد لم يحدده من الجنود من الجنود وإعطاب عدد من الآليات العسكرية.
وقالت مصادر قبلية ان سبعة من رجال القبائل لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي أعقبت ذلك الهجوم.
ووفقا لبيان وزارة الدفاع، فقد تصدى جنود اللواء "ببسالة وشجاعة"
للمهاجمين و"كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأجبروهم على الفرار".
وكان المعسكر نفسه تعرض لهجوم مماثل في 26 سبتمبر/أيلول الماضي أسفر عن مقتل قائد اللواء 63 حرس جمهوري العميد أحمد عبد الله الكليبي و15 جنديا وأسر أكثر من 30 آخرين.
وحملت وزارة الدفاع تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارك وخصوصا حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" مسئولية هذا "الاعتداء الإجرامي الغادر والجبان وغيره من الاعتداءات التي تتعرض لها معسكرات القوات المسلحة".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن ذلك الهجوم كان "محاولة يائسة لإفشال مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة" إلى اليمن جمال بن عمر.
ويجري بن عمر مشاورات مع ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك للوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد من خلال الاتفاق على التفاصيل النهائية لآلية تنفيذ مبادرة خليجية لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح من منصبه استجابة لاحتجاجات واسعة تقودها المعارضة في أرجاء البلاد منذ فبراير/شباط الماضي.
وتدور مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري وأتباع حزب الإصلاح في أرحب منذ مطلع مايو الماضي.
وتتهم السلطات أتباع الإصلاح في أرحب بمحاولة السيطرة على المنفذ الشمالي للعاصمة والمطار الدولي الوحيد للمدينة من خلال محاولة السيطرة على معسكرات الجيش المرابطة في منطقتهم.