كوبنهاجن، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): فتحت اللجان الانتخابية في الدنمارك اليوم أبوابها أمام المصوتين الساعة 09.00 بالتوقيت المحلي (07.00 ت.ج.)، وذلك وسط مؤشرات بفوز يسار الوسط لانهاء ما يقرب من عشر سنوات من حكم اليمين.
ويحق لأكثر من أربعة ملايين شخص التصويت في الانتخابات التي ستنتهي اليوم في تمام الساعة 18.00 ت.ج. لاختيار 179 نائبا يشكلون البرلمان، أربعة منهم موزعين بالتساوي على جرينلاند وجزر فاو.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة، التي تترأسها الاشتراكية الديمقراطية هيلي ثورنينج شميدت، ستحقق الفوز في الانتخابات، مما سيجعلها أول امرأة تترأس السلطة في الدنمارك.
وطوال الاستطلاعات التي جرت خلال الشهور الماضية فإن التكتل الحكومي لرئيس الوزراء الليبرالي لارس لوك راسموسين كان متأخرا عن باقي المنافسين، حيث يتفوق يسار الوسط بفارق 5%.
وبخلاف الحملات الانتخابية السابقة، فإن موضوع الهجرة لم يكن العنصر الرئيسي في الحملة الحالية، بل الأزمة الاقتصادية والاجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على حالة الرفاهية وسد عجز بقيمة ست مليارات و300 مليون يورو في الخزانة العامة قبل عام 2020.
وتراهن الحكومة في حملتها على برامج اصلاحية تتعلق بخفض اعانات البطالة واعالة الأطفال ومساعدات الطلاب، مع تأخير سن التقاعد والتقاعد المبكر.
ومن ناحيتها، تعتمد شميدت في حملتها على الدعوة للتفاوض الثلاثي بين الحكومة وأرباب العمل والنقابات العمالية، بخلاف فرض ضريبة على الأثرياء وزيادة الضرائب على التبغ والأطعمة ذات الفائدة الصحية المنخفضة.
وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات، التي ستخرج منها الحكومة التي ستترأس الاتحاد الأوروبي في دورة النصف الأول من 2012 ، فإن الضرورة ستحتم عليها في المستقبل تشكيل تحالفات واتفاقيات مع أطراف سياسية أخرى بصورة مرنة للسماح بتنفيذ مشروعاتها المستقبلية.(إفي)