بيروت، 12 مايو/آيار (إفي): اختطف عناصر قبيلة لبنانية 13 سوريا لمبادلتهم بلبنانيين اثنين احتجزا كرهينتين في بلدة حدودية، حسبما أفادت اليوم مصادر أمنية.
وكان اللبنانيان، المعروفين بخضر جعفر واحمد مدلج، قد اختطقا في بلدة زيتا اللبنانية المتداخلة مع الحدود السورية قبل يومين.
وتشير العديد من وسائل الاعلام اللبنانية انهما اختطفا على أيدي (الجيش الحر) المعارض لنظام دمشق، بسبب تقديمهما معلومات للمخابرات السورية اعتقلت على اثرها احد المتمردين المناهضين للرئيس يشار الأسد.
ولم تمر ساعات، حتى قامت عائلة جعفر بخطف 13 عاملا سوريا في نفس المنطقة كوسيلة انتقام، ليتواصل التوتر على الحدود السورية اللبنانية.
وتتكرر عمليات الخطف في الآونة الاخيرة في المنطقة الحدودية بين البلدين، كان آخرها مساء الأربعاء الماضي حين عبرت مجموعة من "الهجانة السورية" النهر الجنوبي قبالة بلدة العبودية، الى منطقة قريبة من محطة الغاز واختطفت محمد ابراهيم (الخوري)، واقتادته داخل الأراضي السورية.
وتوغلت القوات السورية في اكثر من مناسبة داخل الحدود اللبنانية لملاحقة المعارضية لنظام الأسد منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضده في منتصف مارس/آذار 2011.
وحسب تقارير المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد لقي لبنانيين اثنين هذا الاسبوع مصرعهما بنيران سورية، والتي تبرز أيضا ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان قد وصل إلى 26 ألف شخص.
وتتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الأسد وعناصر الجيش الحر المعارض، وجماعات أخرى مسلحة على الحدود بين سوريا ولبنان.(إفي)